لاتزال سكنات العشرات من العائلات القاطنة بمختلف مشاتي بلدية إراقن سويسي بولاية جيجل غير مربوطة بشبكة الإنارة الريفية وهو دفعها الى اللجوء للوسائل البدائية لإنارة بيوتها والتخلص من الظلام الدامس الذي زاد من معاناة وآلام هذه العائلات التي أضناها ظنك العيش والحقرة والتهميش . قد عبر سكان مشاتي عين لبنة، الزناتة و زرع الميال المتاخمة لجبال البابور عن المعاناة الكبير ة التي يعيشونها وطالبوا من السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية بالإسراع في ربطهم بشبكة الكهرباء للتخفيف من حدة التخلف الذي يعيشون فيه حيث لا يزال هؤلاء السكان يعتمدون على المصابيح التقليدية التي يتم تزويدها بوقود المازوت في إضاءة بيوتهم خلال الليل مع حرمانهم من استعمال مختلف الأجهزة الإلكترونية العصرية على غرار الثلاجة و التلفزيون وتتضاعف خلال فصل الشتاء بسبب الصعوبات التي تواجههم في مجال التزود بقارورات غاز البوتان وكذا المازوت باعتبارهما البديل الوحيد للإنارة بالنسبة لهؤلاء السكان رغم أسعارهما الخيالية وكذا العزلة التي تجعل من ايصال هذين المادتين الى بيوت هؤلاء المحرومين صعبة جدا وشاقة و يكون بأسعار مضاعفة تعجز عن توفيرها الكثير من الأسر التي تعيش تحت عتبة الفقر المدقع بحكم أن أغلبها تعيش على عوائد نشاط الفلاحة وتربية المواشي الذي عرف تراجعا كبيرا بهذه المناطق جراء الأزمة الأمنية التي ضربت بلدية ايراقن على مدار أكثر من عشرية للاشارة كان والي الولاية قد وعد خلال زيارته لهذه البلدية خلال الشهر الماضي السكان بحيث تم تسجيل عدة مشاريع تنموية وفي مقدمتها مشروع تزويد مشاتي البلدية بالكهرباء في إطار البرنامج الخماسي الجاري حيث تم برمجة مشروع لربط مشاتي الزناتة وعين لبنة بشبكة الإنارة الريفية خلال السنة الجارية حسب الدراسات الجاري إنجازها من طرف مديرية الصناعة و المناجم مع إمكانية توسيع الإستفادة لباقي المناطق الأخرى مطالبين بالتفعيل السريع لهذه المشاريع والوعود التي من شأنها اخراج سكان بعض المناطق من التخلف الذي تعيش فيه والحاقها بركب التنمية الشاملة التي تعيشها الولاية.