أبدى سكان مشاتي بلدية إراڤن سويسي الجبلية والنائية، بولاية جيجل، تذمرا من الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشونها في منطقة صعبة التضاريس وتفتقر إلى أبسط ضروريات الحياة، خاصة بالمشاتي المنتشرة في ربوع المنطقة، وهذا على هامش اللقاء الذي جمعهم أول أمس مع والي الولاية والهيئة التنفيذية تطرق السكان إلى متاعب متعددة، أبرزها مشكل تدهور الطرقات الولائية بين دائرة زيامة منصورية وإراڤن. والعزلة الخانقة بين مقر البلدية والمشاتي والقرى التابعة لها، ما جعل المئات من العائلات يفضلون النزوح الريفي، إضافة الى انعدام الكهرباء بمشاتي عين لبنة والزناتة وزرع الميال، والتي مايزال سكانها يستعينون بالشموع والفنار لإضاءة لياليهم الحالكة الظلام. كما تحدث السكان عن مشكل نقص التكفل الصحي، وكذا الخدمات بمراكز البريد، ووجود عدة قاعات علاج وبريد مغلقة مند عدة سنوات، وكذا عدم استفادة السكان من السكن الريفي وغياب مرافق ترفيهية ورياضية للشباب للتنفيس عن الذات وصقل مواهبهم. كما تحدث الكثير عن نقص التزود بمياه الشرب. الوالي يعد بالموازنة بين المناطق النائية والحضرية من جهته والي الولاية، علي بدريسي، في رده على انشغالات المواطنين، أكد أنه يعمل على تسجيل عملية إنجاز الطريق الولائي رقم 137الرابط بين إيراقن وزيامة منصورية من خلال دعوة وزير الأشغال العمومية أو لجنة من الوزارة المذكورة لمعاينة الطريق التي ستكلف الدولة أزيد من 60 مليار سنتيم. وأشار بدريسي إلى أن الطريق الرابط بين إيراڤن ومشتة عين لبنة مرورا عبر كراكطة والمرصع بمبلغ 30 مليار سنتيم سيتم تسجيلها وإنجازها خلال هذه السنة. كما تم تخصيص مبلغ 4.5 مليار سنتيم لتهيئة 15 كلم من المسالك التي تربط 05 مداشر، وتسجيل عملية في إطار المخططات البلدية للتنمية لتمويل مشتة كراكطة بالمياه الصالحة للشرب، وتخصيص 1.6مليار سنتيم لتزويد قرية المرصع بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من منبع عين اقوف. الكهرباء ستدخل الزناتة وعين لبنة هذا العام من أجل رفع الغبن عن سكان عين لبنة والزناتة، أشار مدير المناجم والصناعة إلى أن الكهرباء ستدخل القريتين هذا العام، وأن المشروع قيد الدراسة. من جهته مدير الصحة والسكان أشار إلى أنه سيتم إعادة فتح قاعات علاج مشتى المرصع واسومار، وتسجيل عملية لتجهيز هده القاعات، وإعادة فتح مراكز البريد المغلقة وتعيين طبيب عام وجراح أسنان وسائق لسيارة الإسعاف ببلدية إيراقن خلال الثلاثي الأول من هذه السنة. كما دعا الوالي المواطنين لتقديم ملفاتهم لترميم السكنات أوالاستفادة من السكن الريفي، وقد كلف لجنة مختصة لتسهيل عمليات الحصول على شهادات الحيازة. كما دعاهم لتقديم ملفات الاستفادة من إعانات الدولة في مجالي الصندوق الوطني لترقية الاستمارة الفلاحي أو برنامج التنمية الريفية، وهي قرارات تندرج ضمن استراتيجية جديدة تعمل على خلق التوازن بين المناطق النائية والحضرية من أجل خلق التوازن بين المناطق النائية والحضرية لخلق الظروف المناسبة لاستقرار المواطنين لمشاتيهم وقراهم من جهة، وتشجيع المواطنين الدين هاجروها للعودة إليها من جهة ثانية.