دق مختصون وأعضاء من مؤسسة القصبة ناقوس الخطر على ما آلت إليه مدينة القصبة العتيقة، وهي تحتفل بيومها العالمي المصادف ل 23 فيفري، وقد كانت أيام مجدها قلعة صامدة وجوهرة جذابة وحصن حصين وبقيت نموذجا للعمران ومزارا للسائحين ومفخرة للأجداد. ووجه هؤلاء خلال ندوة بمقر يومية المجاهد نداء إلى السلطات من أجل إنقاذ القصبة من الاندثار والالتفات إليها وإعادتها إلى مكانتها من خلال إنشاء أحياء ثقافية واقتصادية للأعمال اليدوية من فضة ونحاس واستغلال المحلات المغلقة لفائدة الشباب العاطل من سكان القصبة وفتح مراكز تكوينية لهم لإعدادهم للمشاركة في ترميم القصبة، بالإضافة إلى تنظيم سهرات فنية وثقافية لتصبح القصبة جوهرة الجزائر ومفخرتها. وفي هذا الصدد، ذكر رئيس مؤسسة القصبة بلقاسم باباسي بالجهود التي بذلها أعضاء المؤسسة للمحافظة على التراث المعماري للقصبة، مشيدا في هذا السياق بمساهمات بعض المواطنين الذين تبرعوا بمبالغ مالية لإعادة بناء بعض الأحياء. وأشار المتحدث إلى أن لجنة الحي طرحت مشروعا لتوفير 1000 منصب عمل لأولاد القصبة، وأكد المتحدث أن ما تم تحقيقه لا يكفي إذا لم يتجند كل المعنيين بالمحافظة على هذه المدينة العتيقة لبعث المشاريع التي سطرت لإعادة بنائها من جديد.