اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما، ان انتقال البرازيل الى الديموقراطية في الثمانينات يمكن ان يكون "نموذجا" يحتذى به لدول الشرق الاوسط وليبيا التي تشهد ثورة منذ اكثر من شهر. وبعد يوم على اعطائه الضوء الاخضر للقوات المسلحة الاميركية بقصف اهداف عسكرية في ليبيا لمنع نظام معمر القذافي من قمع ثورة شعبه، ايد اوباما ارساء الديموقراطية في دول شمال افريقيا والشرق الاوسط التي تهزها منذ بداية العام ثورات وحركات احتجاج. وقال اوباما في كلمة الى البرازيليين في ريو دي جانيرو في اليوم الثاني والاخير من جولة الى اميركا اللاتينية تستغرق خمسة ايام "لكنني اعرف ان التغيير ليس شيئا يجب ان نخشاه"، واضاف "عندما يطالب الرجال والنساء بحقوقهم بطريقة سلمية فان انسانيتنا المشتركة تكون قد تحسنت. حيثما يشعل ضوء الحرية يصبح العالم اكثر نورا"، وتابع "هذا نموذج البرازيل. البرازيل بلد يظهر ان الدكتاتورية يمكن ان تصبح ديموقراطية حية. البرازيل بلد يظهر ان الديموقراطية تتيح للشعوب الحرية بقدر ما تتيح لها فرص الرخاء"، معربا عن الامل في ان تصبح الولاياتالمتحدة والبرازيل "شريكين متساويين"، وقال إن "البرازيل بلد يظهر ان الدعوة للتغيير التي تبدأ في الشارع يمكن ان تغير مدينة وبلدا والعالم اجمع". وذكر اوباما بان ساحة سينلانديا، المقابلة للمسرح البلدي الذي كان يتحدث فيه، شهدت تظاهرات مطالبة بالديموقراطية تكللت بالنجاح مع وضع حد ل 21 عاما من الدكتاتورية العسكرية عام 1984. وبعد، ظهر الاحد، زار اوباما وزوجته ميشال مع ابنتيهما ساشا وماليا مدينة صفيح في الضاحية الغربية لريو تعد 40 ألف نسمة، طرد منها تجار المخدرات. واغلقت قوات الشرطة والجيش التي انتشرت باعداد كبيرة هذا الحي ونشر قناصة على اسطح المباني. ورحب سكان الحي بحرارة بزيارة اوباما الذي حضر في وقت لاحق حفلة موسيقية وعرض لرقصات تقليدية، وشارك الاطفال في لعب كرة القدم. ومساء زار اوباما مع اسرته تمثال المسيح الفادي في منطقة كوركوفادو المطلة على مدينة ريو دي جينيرو. وتوجه الرئيس الامريكي، صباح الاثنين، الى سانتايغو في تشيلي، حيث يلقي خطابا خاصا بسياسة ادارته في امريكا اللاتينية. ويخصص اوباما اليوم الثلاثاء للسلفادور المحطة الوحيدة في امريكا الوسطى في هذه الجولة التي تختتم غدا الاربعاء.