انتقدت اسرائيل، أمس الأحد، الاتحاد الاوروبي بعد قراره صرف مساعدة اضافية للفلسطينيين بعد تجميد اسرائيل تحويل اموال الضرائب الخاصة بالسلطة الفلسطينية. وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس، ان "هذا القرار يدل على تناقض في موقف الاتحاد الاوروبي الذي يعتبر حماس منظمة ارهابية، لكنه لا يتحسب لكيفية استخدام هذه الاموال"، من قبل الحكومة الفلسطينية المقبلة. وكان المسؤول ينتقد قرار المفوضية الاوروبية الجمعة بدفع 85 مليون أورو كمساعدات اضافية للفلسطينيين. واتخذ هذا الاجراء بعد ايام من قرار الحكومة الاسرائيلية وقف تحويل مبلغ 60 مليون أورو للسلطة الفلسطينية ردا على اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع في القاهرة الثلاثاء بين حركتي فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وحركة حماس. وجمدت اسرائيل تحويل مبلغ 60 مليون أورو من اموال الضرائب التي تجمعها لحساب السلطة الفلسطينية على البضائع التي تمر عبر موانئها ومطاراتها. وتشكل هذه الاموال حوالى ثلثي ميزانية السلطة الفلسطينية. وكان وزير المالية الاسرائيلي يوفال ستاينتز اعلن ان هذه الاموال ستبقى مجمدة حتى التاكد من انها لن تصل حركة حماس. وقال المسؤول الحكومي "إن ما يثير الاسف هو ان الاتحاد الاوروبي لم يطلب من حماس الاعتراف بشروط اللجنة الرباعية قبل تحويل هذه المساعدات الاضافية للفلسطينيين". وتشترط اللجنة الرباعية للشرق الاوسط التي تتالف من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا على الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل وبكافة الاتفاقات الموقع عليها في الماضي من قبل منظمة التحرير الفلسطينية ونبذ العنف. وترفض حركة حماس حتى الان الاعتراف بالدولة العبرية. وينص الاتفاق الذي وقعت عليه كافة الفصائل الفلسطينية على تشكيل حكومة فلسطينية انتقالية من شخصيات مستقلة تمهيدا للتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام. وانتقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وكذلك فرنسا وبعض المسؤولين الاسرائيليين ومنهم وزير الدفاع ايهود باراك ووزير الدفاع المدني متان فلناي قرار تجميد نقل الاموال للسلطة الفلسطينية. وقال فلناي الاسبوع الماضي ان "هذا القرار يشكل انتهاكا للاتفاقات الموقعة (مع الفلسطينيين). في هذه الحالة وضعنا العربة امام الحصان. علينا الانتظار لمعرفة ان كانت هذه الاموال لا تستخدم كما يجب قبل التصرف". وقال ستاينتز للاذاعة العامة الاسرائيلية الاحد حول اتفاق فتح وحماس ان الوقت "لم يعد ملائما لتقديم خطة سياسية طالما لم يتضح ان الامور تسير في الاتجاه الصحيح عبر تقديم خطة لنزع الصواريخ في غزة الى الاميركيين والامم المتحدة"، واضاف الوزير الاسرائيلي المقرب من نتانياهو "في الحقيقة دمج المنظمات الارهابية المسلحة بالصواريخ يخلق وضعا مليئا بالمشاكل لعملية السلام المتعثرة اصلا".