اختتمت، أمس الاثنين، بفندق السوفيتال بالعاصمة أشغال الأيام الأورو مغاربية الخامسة للاتصال الإشهاري والصناعات الدعائية بعد يومين من المباحثات والمناقشات عكف خلالها المتخصصين في مجال الصناعة الدعائية على تشريح هذا القطاع وبحث رهاناته وآفاقه المستقبلية، في ظل التطور الاقتصادي الحاصل. وأكد خبراء أجانب يمثلون مكاتب الاستشارة متخصصة في مرافقة صناع الدعاية والإشهار خلال ورشات العمل المبرمجة ضمن نشاطات اليوم الأخير من فعاليات هذه التظاهرة أن سوق الإشهار في البلاد ما تزال غير مؤطرة في نواح عديدة وهي بحاجة إلى تنظيم وتأطير أكثر، مع التركيز على تأهيل المورد البشري ودعم حاملي المشاريع والابتكارات الخلاقة في المجال، مؤكدين أن هذه التظاهرة هي بمثابة فرصة سانحة للمهنيين والمتعاملين الأساسيين في هذا القطاع لتنظيم أمثل وأنجع للسوق وتصور مجالات تخصص جديدة، على غرار ما هو حاصل في العديد من الاقتصاديات المتطورة التي تعتمد على عامل الابتكار والتجديد كمحور أساسي لدفع ودعم أداء هذا القطاع. وقد تباحث الخبراء والفنيون في هذا اللقاء أيضا، العديد من المواضيع المرتبطة بهذا القطاع، مثل الإشهار الافتراضي الذي ما يزال غير متطور بالشكل اللازم وعلاقات قطاع الإشهار بوسائل الاتصال والإشهار الإلكتروني والتطورات التكنولوجية في مجال الإعلام والاتصال وعلاقاتها بالصناعة الدعائية والإشهارية. وقد كان اللقاء أيضا فرصة لعرض بعض الأرقام المتعلقة بهذا القطاع في الجزائر، حيث كشفت شركة " آر آش" للدعاية والإشهار عن المداخيل الإجمالية للعمليات الإشهارية خلال العام الماضي 2010 قدرت بحوالي 130 مليون أورو، مؤكدة أنها تراجعت بنسبة 10 بالمائة مقارنة بسنة 2009 حين بلغ رقم المداخيل قرابة 145 مليون أورو. وما يزال الإعلام الثقيل "الإعلام المرئي" يستحوذ على أعلى نسب الإشهار يليه الإشهار في الصحافة المكتوبة ثم آلية الإشهار عبر الملصقات ثم الإشهار في الإذاعة الوطنية وأخيرا الإشهار عبر المواقع الالكترونية.