اكد المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ لوكالة فرانس برس، امس الاحد، ان القوات البريطانية غادرت البلاد بشكل كامل وان القوات العراقية والامريكية ستقوم بالمهام التي كانت منوطة بها. وقال الدباغ "انهت القوات البريطانية عملها وستقوم القوات العراقية والاميركية بالمهام التي كانت منوطة بها". واكد انه لم يعد هناك من جنود بريطانيين في العراق. وانتهت مهمة التدريب التي اجراها سلاح البحرية الملكية لنظيره العراقي امس الاحد، ما يعني انتهاء العمليات البريطانية التي بدأت عام 2003 مع اجتياحها العراق الى جانب قوات اميركية.وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لفرانس برس ان "مساهمة الجنود البريطانيين كانت قيمة ومحل ترحيب كبير (...) فقد قدموا عدة تضحيات من اجل استقرار العراق وكانوا ثاني اكبر المشاركين ضمن قوات التحالف". وتابع "حصلت اخطاء، لكن ليس من قبلهم فقط، بل من قبلنا جميعا"، رافضا توضيح هذه الاخطاء. واعتبر زيباري ان "هذه المسالة رغم ذلك لا تقلص من حجم مساهمتهم القيمة في اعمال التدريب وفي حماية مرافئنا النفطية". وغادر القسم الاكبر من الجنود البريطانيين الذين كانوا ينتشرون في العراق في جويلية 2009 من البصرة جنوب البلاد حيث تركزت اغلب مهامهم. لكن "بطلب من الحكومة العراقية" واصل سلاح مشاة البحرية البريطاني تدريب نظيره العراقي "على الدفاع عن مياهه الاقليمية وعن بناه النفطية في البحر" على ما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان.وتابع حوالى 1800 عراقي التدريب بحيث تمكن مشاة البحرية العراقيون من "انشاء قوة مستقلة وتتمتع بقرار ذاتي"، بحسب البيان. غير ان بريطانيا ستواصل بعد انتهاء المهمة دعم برنامج التدريب الذي يؤمنه الحلف الاطلسي وستستقبل عسكريين عراقيين في الاكاديمية العسكرية الملكية في ساندهورست في المملكة المتحدة. وخدم حوالى 120 الف جندي بريطاني في العراق في عام 2009 قتل منهم 179 عسكريا. وارتبط الوجود البريطاني في العراق بقضايا تعذيب خصوصا خلال الفترة الممتدة بين مارس 2003 وديسمبر 2008. وعرضت افلام فيديو على محاكم بريطانية معززة بشهادات عن التعذيب في مراكز اعتقال بريطانية خلال هذه الفترة. واستنادا الى هذه الشهادات فان معتقلين عراقيين ارغموا على خلع ملابسهم والبقاء عراة بسبب عدم تعاونهم او تعرضوا لتجاوزات جنسية. واشارت شهادات اخرى الى الحرمان من المياه والطعام ومن النوم واخضاعهم لعمليات اعدام صورية.