رغم التأهل المستحق للمنتخب الأولمبي للدور الأخير من تصفيات أولمبياد لندن 2012 إلا أن هناك عملا كبيرا ينتظر أشبال المدرب عز الدين آيت جودي باعتبار أن الدور القادم سيعرف مشاركة أفضل المنتخبات على الصعيد القاري كما أن الصيغة التي يتم اعتمادها لتحديد المتأهلين والتي تكون على شكل بطولة مصغرة تزيد من صعوبة المهمة، ويبقى أمل الخضر هو اختيار الجزائر لاحتضان مباريات هذا الدور لأن ذلك سيزيد من حظوظهم في التأهل خاصة مع الدعم الجماهيري المنتظر، ولكن قبل ذلك، اعترف آيت جودي بأن الأمور الجدية لم تبدأ بعد وبالتالي فقد حث لاعبيه على ضرورة مضاعفة العمل ونسيان المباريات السابقة لأن موعد الفرحة لم يحن بعد والمشوار لا يزال طويلا وشاقا يحتاج إلى مزيد من الصبر والمثابرة. ومن جهة أخرى، أشاد المدرب الوطني بلاعبيه رغم الخسارة أمام مضيفه الزامبي بثنائية في إياب الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى الأولمبياد، حيث قال "أعتقد أننا نستحق التأهل بالنظر لما قدمه اللاعبون في مجموع المباراتين، لقد بحثنا عن هذا التأهل وانتزعناه رغم أن المنافس قدم كل ما في وسعه للتغلب على فارق الأهداف الثلاثة المسجلة في مباراة الذهاب، لقد حضرنا لهذه المباراة بمعسكر خارجي في جوهانسبورغ لمدة عشرة أيام، وقدم اللاعبون مباراة قوية، وهوما سمح لنا بالعودة إلى الجزائر بتأشيرة التأهل". وكشف ايت جودي عن تدعيم الفريق بلاعبين جدد لم يفصح عن هويتهم مع الاحتفاظ بالنواة الرئيسية للمنتخب الحالي تحسبا للمرحلة الأخيرة من التصفيات. وجدير بالذكر أن المرحلة الأخيرة من التصفيات تقام خلال شهر ديسمبر القادم على شكل بطولة مصغرة تجمع ثمانية منتخبات يستضيفها بلد من المنتخبات المتأهلة يحدده الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لاحقا على أن تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى مباشرة إلى الأولمبياد فيما يلعب صاحب المركز الرابع مباراة فاصلة أمام منتخب من آسيا في العاصمة البريطانية لندن.