كشفت إحصائيات حديثة لمنظمة السياحة العالمية أن متوسط معدل تراجع السياحة في عموم المنطقة العربية بلغ حدود 12% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري. واستنادا الى المعطيات ذاتها فإن عدد السياح الدّوليين الذين زاروا دول الشرق الأوسط تراجع بنسبة 14%، وفي دول شمال أفريقيا ب11%، وأرجعت المنظمة -حسب بيان صحافي في موقعها الإلكتروني- هذا الانخفاض إلى تأثير الأحداث الأخيرة في المنطقة. وشكّلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استثناء سلبيا مقارنة بباقي مناطق العالم بخصوص تطور عدد السّياح خلال الفترة المذكورة. فقد عرفت كافة مناطق المعمورة زيادة في عدد السياح خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2011، حيث نمت السياحة في منطقة أميركا اللاتينية ب17%، وجنوب آسيا ب14%، وجنوب شرق آسيا ب10%. ورغم منحنى التراجع في المنطقة العربية فإن بعض الوجهات السياحية حققت نتائج إيجابية كالمملكة العربية السعودية ودبي في الإمارات العربية، حسب المنظمة العالمية، التي قالت إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الدول العربية وكذا الأزمة النووية في اليابان لم تأثر بشكل ملحوظ على عدد السياح في العالم". منظمة السياحة العالمية تقول إن ارتفاع عدد السياح بالعالم ب4.5% خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2011 يؤشر على استمرار تعافي السياحة العالمية، غير أن المنظمة تدعوللإبقاء على اليقظة في ظل استمرار بعض جوانب الشك التي قد تؤثر على القطاع السياحي، ومنها ارتفاع معدلات البطالة وتشديد إجراءات التقشف الحكومية. وعلى ضوء مشاورات مع 350 خبيرا عالميا في قطاع السياحة، احتفظت المنظمة العالمية بتوقع متفائل بشأن أداء السياحة فيما تبقى من العام الجاري، بيد أنه تباينت التوقعات لهذا الأداء من منطقة لأخرى.