تناشد الفتاة بوشوارب خولة وزير الصحة والسكان بمد لها يد المساعدة والتدخل السريع للعلاج في الخارج من أجل إزالة التشوهات التي أصابت جسدها والعودة إلى حياتها الطبيعية.ما تزال تقيم الفتاة خولة بمصلحة الإنعاش الطبي بمستشفى ابن باديس الجامعي قسنطينة منذ أكثر من سنتين، لغياب سقف ياويها بعد حادث الحريق الذي تعرضت له عائلتها أصيبت فيه هي بحروق من الدرجة الثالثة، وقد أحدث الحادث لها تشوهات كبيرة في كافة أنحاء الجسم، افقدها البصر بنسبة 95 بالمائة، أما والدتها لفظت أنفاسها الأخيرة بسبب الحادث، أما والدها فقد أعاد الزواج، وترك ابنته وحيدة تعاني آلام المرض والوحدة، بحيث لم يعد لها بيت تعيش فيه ولا سقف يأويها، ولولا رأفة الطاقم الطبي والإداري وممرضي المصلحة، الذين يسهرون على راحتها، وإطعامها والتكفل بقضاء حاجتها الطبيعية كذلك كونها تعاني من إعاقة على مستوى اليدين وعاجزة عن التكفل بنفسها، لكان مصيرها الشارع، ماعدا أهل والدتها (خالها وخالتها) اللذان يتفقدانها بين الحين والآخر، وأهل الخير الذين يحسنون إليها من حيث اللباس و أمور أخرى. كما تعاني الفتاة خولة من مرض خطير يتطلب عملية جراحية بالخارج، حيث أخضعت إلى عملية شق على مستوى الرقبة من أجل توسيع القصبة الهوائية، وتمكينها من التنفس بواسطة (une canule)، وبقاؤها حسب الممرضين قد يسبب لها مضاعفات هي في غنى عنها وإزالتها يتطلب أخصائي. خولة اليوم تناشد المسؤولين في السلطة، وفي مقدمتهم وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالرأفة بها ومد لها يد المساعدة من أجل العلاج بالخارج من ميزانية الدولة وإعادة لها البسمة، فمن يرى حال بوشوارب خولة يوقن مدى معاناة هذه الفتاة التي قالت لنا أنها ما تزال تنتظر الفرج و تأتي اليد الرحيمة التي ترأف بها.