فرضت الأسواق الفوضوية والطاولات العشوائية نفسها على عاصمة البتروكيمياء مشوهة بذلك معالم التحضر للمدينة خاصة منها تلك المحيطة بمحطة النقل للمسافرين بحي بن بولعيد والتي أضحت تعيق حركة المرور بشكل ملفت للانتباه ما خلق صعوبة في تنقل المارة وما زاد من تأزم الوضع هو التزايد الملحوظ للتجاوزات العشوائية التي خلقها الباعة عن طريق عرض سلعهم فوق طاولات أصبحت تشغل الأماكن المخصصة للحافلات خاصة خط قديل حاسي مفسوخ والمحقن والتي تسببت في حدوث نزاعات متواصلة بين سائقي الحافلات وهؤلاء الباعة في ظل الغياب التام للرقابة التي سمحت لهم بالنمو كالفطريات حيث تزايدت الأفرشة في الآونة الأخيرة بشكل كبير عما كانت عليه واحتكرت بذلك الأرصفة مما بات يحرم الراجلين من استخدامها ويعيق حتى أصحاب سيارات الأجرة في إنزال زبائنهم بفعل ضيق مساحة الرصيف التي استولى عليها هؤلاء الباعة. وقد تجاوزت هذه الفوضى طاولات الخضر والفواكه لتمتد إلى وجود بعض الباعة الذين افترشوا الأرض عارضين سلعا مختلفة من ألبسة وأحذية ومواد للتجميل وغيرها ناهيك على قيام بائعي الأسماك الذين يشغلون الجانب الآخر برش المياه على أسماكهم مخلفين وراءهم روائح كريهة ناتجة عن تعفن الأسماك المرمية وتراكم المياه مخلفين بذلك تشوهات تمس بالمظهر الحضاري للمنطقة أمام سكانها وزوارها. وأمام هذا الوضع الكارثي الذي أضحى يشين الوجه الجمالي لمدينة هي واحدة هي من أغنى البلديات على مستوى الوطن وجب على الجهات المعنية التدخل لإيجاد أماكن أخرى لهؤلاء الطفيليين وفق قوانين لممارسة نشاطهم التجاري من أجل عرض سلعهم للبيع بشكل لا يسبب الإزعاج للسكان ولا يكون من شأنه إعاقة المرور خاصة أصحاب الحافلات بمحطة النقل العمومي وهو الوضع الذي ابدى بشأنه ساكنو المنطقة ومرتادي المحطة استياء كبيرا وبحسب أقوالهم فإنهم يرون أنه يتطلب إعادة تنظيم بشكل كلي.