أقدم المئات من المواطنين القاطنين في مختلف قرى ومداشر عرش آيت مكلة الواقعة في إقليم الشمال الشرقي بشعبة العامر شرق بومرداس، صباح أمس الثلاثاء، على غلق مقر ولاية بومرداس احتجاجا على وضعيتهم البدائية التي يعيشونها منذ عهد الاستعمار. وقال المحتجون في بيان لهم إنهم لم يستفيدوا من أي برنامج في إطار التنمية المحلية، منددين بسياسة الوعود الكاذبة التي تطلقها السلطات المحلية بتلبية طلباتهم بعد أن قاموا بتنظيم 04 اعتصامات أمام مقر الولاية في الأشهر الماضية. ويبلغ عدد السكان القاطنين في عرش آيت مكلة بشعبة العامر 13 ألف نسمة حسب ذات البيان موزعين على 15 قرية منها آيت سعيد، عزوزة، أولاد تافات وأولاد عبد الله وغيرها ومنذ سنة 1962 لم يستفيدوا من أي مشروع تنموي وببساطة، فهم يحيون حياة بدائية بكل أبعادها. وأشار السكان إلى أنه توجد إكمالية واحدة موجودة في قرية أيت سعيد ويدرس فيها كل تلاميذ العرش وهي عبارة عن ثكنة عسكرية قديمة تعود لعهد الاستعمار، إلى جانب وجود قاعة واحدة للعلاج في قرية أولاد تافات خدماتها ضعيفة ولا يوجد فيها طبيب مداوم بالإضافة إلى الطرق الرئيسية المهترئة والتي تعود عملية تهيئتها لعهد الاستعمار. أما الطرق الثانوية، فهي لم تعبد تماما، وهذا ما يجعل السكان يتنقلون مشيا على الأقدام، زد إلى ذلك غياب متطلبات الحياة اليومية خصوصا المياه الصالحة للشرب وانعدام الغاز الطبيعي وشبكات الهاتف النقال والانترنيت، ومن جهة المرافق العمومية فهي غائبة تماما في عرش آيت مكلة، رغم أنها استفادت من برنامج ولائي لبناء دار الشباب في قرية أولاد سعيد الذي لم يجسد رغم مرور 04 سنوات. وأكد المحتجون أنهم نظموا 04 احتجاجات أمام مقر الولاية وأكثر من 10 احتجاجات أمام مقرات البلدية والدائرة، إلا أنهم لم يتلقوا من السلطات المحلية إلا الوعود والتطمينات المزيفة وعليه، قرروا مواصلة اعتصامهم أمام مقر الولاية إلى أن يتم تجسيد مطالباهم المتمثلة أساسا في بناء اكمالبات جديدة وقاعات العلاج ومرافق عمومية مع تعبيد الطرقات وإعادة تهيئتها وتجديد قنوات المياه الصالحة للشرب خصوصا وأن معاناتهم تفاقمت مع فصل الصيف، حيث طالبوا بحل مستعجل قبل شهر رمضان.