تزدحم محلات بيع الأواني المنزلية باالمسيلة، هذه الأيام، بالنسوة اللائي يتهافتن على شراء أطقم الصحون والملاعق والأكواب وغيرها من مستلزمات المطبخ تحسبا لشهر رمضان، كما أن محلات بيع العقاقير هي الأخرى قبلة للنسوة اللائي جمعن كل التوابل والبهارات. بدأ العد التنازلي لشهر رمضان وبدأت معه النسوة في ترتيب المنازل وتنظيفها. كما بدأت الأسواق تزدحم والبيوت تتحوّل إلى مخازن صغيرة، حيث يتم شراء كل المستلزمات مسبقا، هذه هي العادات، مثلما قالت السيدة كريمة، ''فقبيل رمضان لا بد من تجهيز بعض الأمور في البيت، فكل شيء لا بد أن يكون نظيفا بدءا من الأفرشة إلى الجدران والأرضيات''، وهو ما ذهبت إليه الحاجة عايشة، حيث قالت إن ''للمطبخ حصة الأسد ولابد أن يتوفر به كل شيء من فلفل أسود، أحمر، كمون، ''راس الحانوت'' وغيرها، ولا بد أن تكون جاهزة ومتوفرة بالمنزل''. مضيفة أن المخللات وبعض الخضر الموسمية لا بد أن تكون في الثلاجة أيضا، مؤكدة ''لا نعلم ماذا يشتهي الرجال، فهذا رمضان شهر (الوحام) لديهم، وعليه نقوم بالاحتفاظ ببعض المواد الغذائية في الثلاجة على غرار البازلاء (الجلبانة)، الفلفل الحلوالمشوي لصنع (الحميس) و(الفناوية) إن لم يكن موسمها وكذلك الطماطم''، حيث قالت السيدة ذاتها إنه يتم سحقها بعد طهيها فوق البخار والاحتفاظ بها في الثلاجة لاستعمالها في طهي شربة الفريك، التي يحضّر أهم عنصر فيها (الفريك) من قبل، حيث يتم شراء القمح الأخضر اللون المعروف بالفريك، ينقى، يغسل جيدا، يملح، يجفف ثم يتم طحنه ليكون على شكل حبيبات سمسمية الشكل، يغربل ويتم فرزه والاحتفاظ به لحين استعماله. ويقول عمر الذي كان في سوق ''المغطاة' رفقة زوجته فريدة ''إن التسوق لرمضان أمر ممتع، خاصة أنه من النوع الذي ينال منه الصيام''. وقالت زوجته إنها بصدد شراء مادة البرقوق المجفف، الزبيب واللوز من أجل ''الطاجين الحلو'' الذي ستعده في أول يوم. وبالنسبة لعادة اقتناء الأواني، تقول نصيرة التي وجدناها في محل للأواني إنها تقتني بعض الصحون وقدرا جديدا، تفضل أن تكون من الطين، تستعمله في رمضان، مضيفة أنها تفعل ذات الشيء كل سنة، حيث تشتري ولوغرضا جديدا لاستقبال الشهر الفضيل.