طالب وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس وزارة الداخلية والجماعات المحلية بضرورة توفير الأمن حماية لمستخدمي السلك الطبي والشبه الطبي من الاعتداءات التي يتعرضون لها بمصالح الاستعجالات الطبية. حيث دشن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، أول أمس، مصلحة جديدة للاستعجالات الطبية الجراحية، بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة بتكلفة 65 مليار سنتيم، وبذلك يصبح المركز بمقدوره استقبال 700 مريض يوميا. يسهر على تسيير المصلحة فريق طبي متعدد الاختصاصات وتتوفر على التجهيزات اللازم،ة ولاسيما سكانير من نوع 24 باريت وستخفف هذه المصلحة العبء على المصالح الأخرى حيث ستتكفل بالحالات الخطيرة التي تتوافد على المستشفى من جميع النواحي بتفادي نقلها من مصلحة لأخرى لإجراء الفحوصات اللازمة، ويسهر على تسيير هذه المصلحة التي تتكون من أربعة طوابق 54 مختص بين أستاذ وأستاذ مساعد وطبيب مقيم و118 عون من السلك شبه الطبي، وتبلغ قدرة استيعابها 60 سريرا، بالإضافة إلى توفرها على مصلحتين للجراحة تتكونان من 5 قاعات، وبلغت تكاليف هذه المصلحة التي هي بمثابة عيادة صغيرة أكثر من 664 مليون دج، وطالب المشرفون على هذه المصلحة من الوزير بتعزيز بعض التخصصات مثل الأشعة، وأعطى جمال ولد عباس تعليمات صارمة لتسيير هذه المصلحة عن طريق الإعلام الآلي و الانتقال إلى التسيير العصري مؤكدا عل ضرورة الحفاظ على هذه المصلحة التي وصفها ب"الجوهرة" وكشف عن ربط 5 مستشفيات جامعية كبرى، من بينها مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، ب 12 مؤسسة استشفائية في 12 ولاية جنوبية بنظام الطب عن بعد، وهو ما من شأنه أن يخفف من معاناة سكان الجنوب في التنقل إلى الشمال للبحث عن مستشفى أو طبيب أخصائي للعلاج من جانب ويُقلل الضغط على المستشفيات الكبرى في الشمال.