يتقاسم العشرات من أبناء الفئات الفقيرة والمعوزة بالمناطق النائية ببلدية الزبوجة هموم أوليائهم المتعلقة بالمصاريف اليومية وبالأخص مصاريف الدخول المدرسي. حيث تتواصل متاعب الأطفال اليومية أين يقضون عطلة الصيف بدل من الراحة والإسترجاع يقضونها في العمل ومساعدة أوليائهم في توفير الزاد لفصل الشتاء والدخول المدرسي و الشهر الفضيل اين ترتفع المصاريف التي تثقل كاهل أوليائهم ما جعل من هؤلاء الاطفال يستغلون خصوصيات المنطقة وتوفرها على مساحات شاسعة من التين الهندي ، هذه المادة تعتبر مكسب قوتهم اين يتجهون كل صباح إلى الحقول واحضاركميات مختلفة من الفواكه الموسمية وخاصة التين الهندي لعرضها للبيع على أرصفة الطرقات أو بالسوق اليومي المتواجد بوسط مدينة الزبوجة كل يوم الثلاثاء حيث أضحي التين الهندي هو الرزق المناسب إن لم نقل الوحيد للعشرات من الأطفال ببلدية الزبوجة بإختلاف أعمارهم ومن الجنسين، الاسترزاق من الفاكهة الموسمية ببلدية الزبوجة و خاصة فاكهة التين الهندي تعتبر العامل الأساسي لتوفير مستلزمات شهر رمضان للعائلات وكسوة العيد للأطفال وحتى تجهيزات الدخول المدرسي ما يجعل معاناة هؤلاء الأطفال تتواصل بتقاسمها هموم أولياءهم وهذا بالتكفل ومساعدتهم بتوفير بعض النقود القليلة لتغطية مصاريف بعض الإحتياجات اليومية وأيضا الإعتماد على أنفسهم لشراء مستلزمات عيد الفطر المبارك من ألبسة وغيرها وبعدها الأدوات المدرسية تحصيرا للدخول المدرسي ، هذه الشريحة التي أنهكها الفقر وأثقلتها المتاعب اليومية وهموم أولياءهم وحتى في ظل الدخول المدرسي الذي لم يرحمهم بسبب المصاريف الثقيلة سواء المتعلقة بالملابس أو بمصاريف حقيبة التمدرس،يتجه يوميا عشرات الباعة من اطفال متمدرسين في مختلف الاطوار يوميا بدلاء مملوءة بفاكهة التين الهندي الى حواف الطرق و اسواق البلدية، حيث يعرضونها للبيع باثمان اقل ما يقال عنها انها بخصة عكس ماهو متداول في اسواق عاصمة ولاية الشلف اين يصل سعر الدلو الواحد ذو 20 ل الى 350 دج، الا ان هؤلاء الباعة برروا مواصلتهم لبيع التين الهندي بالرغم من تدني اثمانه عكس عاصمة الولاية بسبب نقص الطلب عليه بالبلدية، بأن الفقر والحاجة دفعتهم إلى ذلك بحيث اوليائهم بدون عمل وكل نشاطهم في خدمة الأرض لا غير بالرغم من ان هذا العمل كما أشاروا اليه هؤلاء لا يعود عليهم بالربح الكبير ولا يوفر حتى الإحتياجات اليومية من مأكل ومشرب ناهيك عن امور اخرى، هذا الأمر جعلهم يعتمدون على أنفسهم منذ سنوات في بيع الفواكه في وقتها و خاصة فاكهة التين الهندي ، حتى يتسنى لهم توفير بعض الأموال والتي تقلل من هموم عائلاتهم وتساعدهم في مصاريفهم المرتفعة لشهر رمضان المبارك.