إعتاد المجتمع السوقهراسي على ختان الأطفال في العشر الأواخر، وخاصة ليلة 27 من رمضان، وكذا النصف منه تبركا بليلة القدر، والتي تتحول إلى أفراح وأعراس، وحتى تكتمل فرحة الأولياء، وضعت مديرية الصحة بسوق أهراس بناء على أوامر الوزارة الوصية، عدة إجراءات لتنظيم عملية الختان هذه السنة حتى لايتدخل بعض الطفيليين من القطاع سواء كانوا أطباء أو أعوان في الصحة يمتهنون هذه المهنة ويستغلون هذه المناسبة دون خبرة مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى مضاعفات تعرض صحة الأطفال الأبرياء إلى الخطر. ومما قررته مديرية الصحة، أن عملية الختان لاتتم إلا إذا كان الطبيب من الجراحين، والأفضل أن تكون في المستشفيات، لكن هذا القرار لم يعجب الكثيرين سواء كانوا من الأولياء أوبعض الأطباء العامين الذين يرون بأن مضمون التعليمة التي وجهتها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات إلى جميع المؤسسات الاستشفائية والعيادات الطبية الخاصة بخصوص عملية الختان المرتقبة لاتستند على أساس متين، وتبريرات صحية قوية من منطلق أن الإشكال الحقيقي يكمن في ظروف إجراء عمليات الختان، وليس في المشرفين عليها. ولهذا، فإن عملية الختان لاتحمل أي تعقيد، ويمكن أن توكل للأطباء العامين والخواص بصفة عادية شريطة توفير الظروف المناسبة وذلك من خلال استبعاد عمليات الختان الجماعي التي تكثر فيها الضوضاء وينقص فيها تركيز الطبيب أثناء عملية الختان ما يفضي إلى حوادث محتملة، ولامانع من وقف إجراء الختان على الجراحين وحدهم في حالات خاصة لها علاقة بطبيعة الطفل الذي سيخضع للختان وحالته الصحية فهذا هو المعقول حسب رأيهم.