فتحت البورصات الاوروبية جلسات التداول امس الاثنين على ارتفاع مدفوعة بارتفاع نظيراتها الاسيوية في استكمال لحركة انتعاش تشهدها منذ نهاية الاسبوع الماضي، ولكن من دون ان تتمكن من تبديد القلق الناجم عن الدين والنموفي اوروبا والولايات المتحدة. وفي باريس فتحت البورصة على ارتفاع بنسبة 1,07%، في حين فتحت بورصة فرانكفورت على ارتفاع بنسبة 1,30%، بينما كانت نسبة الارتفاع لدى الافتتاح في لندن 0,45% وفي مدريد 0,87%، اما البورصة السويسرية فشهدت اعلى نسبة ارتفاع لدى الافتتاح ببلوغها 2,24%. بالمقابل كانت بورصات ميلانوولشبونة واثينا مقفلة الاثنين بمناسبة عطلة عيد السيدة العذراء. والجمعة اغلقت البورصات الاوروبية على ارتفاعات ضخمة بلغت في باريس 4,02% وفي فرانكفورت 3,45%، وفي لندن 3,04% ومدريد 4,82% وميلانو4% وفي الطرف الاخر من الاطلسي اغلقت بورصة وول ستريت الجمعة على ارتفاع بنسبة 1,13% لمؤشر داوجونز و0,61% لمؤشر ناسداك. وتراجع الاقبال صباح امس الاثنين على العملات التي ينظر اليها المستثمرون كملاذات آمنة، فتقدم اليورووالدولار امام الين والفرنك السويسري. والامر نفسه بالنسبة الى الذهب الذي تراجع سعره بعدما حطم الاسبوع الماضي رقما قياسيا تاريخيا بتخطيه عتبة ال1800 دولار للاونصة. وعلى جاري العادة كانت البورصات الاسيوية اول من افتتح التداولات مطلع هذا الاسبوع، وقد افتتحت بمعظمها على ارتفاعات مدفوعة بالانتعاش الذي اغلقت عليه البورصات الغربية نهاية الاسبوع المنصرم. واستفادت بورصة طوكيومن صدور ارقام امس الاثنين فاقت التوقعات بالنسبة للاقتصاد الياباني. فمع ان الانكماش استمر في اليابان خلال الفصل الثاني من العام 2011 على اثر الزلزال والتسونامي في 11 مارس، إلا أن الاقتصاد ابدى صمودا اكبر من التوقعات ما يبشر بانتعاش اعتبارا من الصيف بفضل نشاط الصناعيين والانفاق العام على اعادة الاعمار. واغلقت بورصة طوكيوجلسة التداول الاثنين على ارتفاع ملحوظ بلغ 1,37%، في حين كان الارتفاع في بورصة سيدني اكبر وبلغ 2,64%. وقال فيكتور شوم المحلل في مكتب الاستشارات بورفين اند غيرتز في سنغافورة ان "السوق ستبقى مضطربة ومتقلبة بسبب استمرار المخاوف حيال مخاطر دخول الاقتصاد العالمي مجددا في انكماش".