بالرغم من إكتسابه شهرة واسعة داخل الجزائر والمغرب العربي في العشرية الأخيرة إلا أن المخرج جعفر قاسم تحول بصفة مفاجئة إلى المنبوذ الأول عند المشاهد الجزائري من خلال سلسلة جمعي فاميلي 3 التي تبث خلال هذا الشهر الفضيل. والأمر بسيط كون المخرج جعفر قاسم إحتك بالبريكولاج الذي يعرفه الوسط الفني بالجزائر ويبدو أن العدوى الرداءة إنتقلت إليه بصفة نهائية أو بما يسمى عند المواطن الجزائري "بإنفلونزا اليتيمة". بعد النجاح الباهر الذي إكتسح به جعفر قاسم الساحة الوطنية من خلال البرامج الشيقة التي عرضها طيلة العشر سنوات الأخيرة إنطلاقا من حصة جيل موسيقى التي كانت تعني بالأغنية الشبابية وكان ينشطها أناذاك سيدأحمد قناوي والذي تحول بعد ذلك إلى رفيق دربه وأصبح مدير إنتاج البرامج التي يخرجها جعفرقاسم. وصولا لسلسلة جمعي فاميلي صنعت الحدث بالجزائر والتي عرضت على صيغة "السيد كوم" الذي لم يتعود عليه المشاهد الجزائري على القناة الجزائرية مع العلم أنه عرض على جزءين وتغيب الموسم الماضي، لكن المخرج لم يغب عن مشاهديه وعوضه بسلسلة مقالب الكاميرا الخفية ونجح في كسب شريحة أخرى من المشاهدين الأوفياء لمثل هذه البرامج، أما الكارثة التي حلت بطاقم إعداد برنامج الجمعي فاميلي 3 هذا الموسم هي الرداءة في الحوار بين ممثلين أكل عليهم الدهر وشرب وإنتقل فحوى البرامج ب 180 درجة من داخل أربع جدران إلى السير عبر طريق وطني لم يعرف له نهاية لحد الأن بعد مرور ال 16 حلقة وكأن العائلة كانت في حاجة لتغيير روتين المنزل وهو ما صدم المشاهد كثيرا وأدى إلى سقوط أسهم مخرج كان يوصف بالعالمي عند الجزائرين ككل. كما تجدر الإشارة أن مخرج السلسلة "الجمعي فاميلي" أقر بنفسه سوء الإنطلاقة التي حدثت في السلسلة لكن المهم في ذلك أن عشاق المخرج جعفر قاسم عزفوا كليا على مشاهدة برنامجه في هذا الشهر الكريم لكن هنك فرص أخرى ستقدم لطاقم عمله لإحياء برنامج آخر يعجل باستخراج شهادة وفاة عائلة الجمعي. مع العلم أن جعفر قاسم تكون على أياد أوروبية في مجال التصوير السينمائي قبل أن يتحول للإخراج وإكتساب الشهرة من أرض الوطن مطلع الألفينية الجديدة وتمكن في ظرف قياسي من كسب مكانته ضمن الساحة الفنية ونافس أعرق المخرجين بالجزائر من خلال حسن تعامله مع أخبار تموقع الفنانين والإحترافية الكبير في التصوير والإخراج. فهل سيعود جعفر قاسم مستقبلا بعمل فني جديد يعيد له سمعة شركته الإنتاجية....؟