أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أمس، دركيا سابقا (ي.ح)، 32 سنة، بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وقضت عليه بعقوبة الإعدام، بعد أن أقدم على قتل أخته البالغة من العمر 24 سنة ب 28 طعنة بخنجر حربي. المتهم المسبوق بإطلاق النار على زميل له بسلك الدرك الوطني، اعترف عبر كافة مراحل التحقيق بالجرم المنسوب إليه وحتى أثناء محاكمة، أمس. وقد تبين من خلال ما دار في جلسة المحاكمة أن المتهم كان يتربص بأخته طيلة شهر، وقد اغتنم فرصة خروج والدته من البيت يوم الوقائع 12 ديسمبر 2008 حيث بقيت أخته لوحدها، فعاد هو إلى البيت حوالي الساعة الثامنة صباحا بعد أن قضى الليلة في بيت عمه ببوهارون، الذي قصده بعد مناوشات بينه وبين أخته (الضحية) إثر احتجاجه على خروجها من البيت لوحدها وهو الشيء الذي لم تتقبله المجني عليها. وقد اعترف المتهم أنه عندما وجد أخته لوحدها، قام بتشغيل جهاز التلفاز وضبطه على قناة "المجد" الفضائية، ورفع من الصوت أثناء بث لترتيل القرآن تحسبا لسماع الجيران لصراخ الضحية، ولما خرجت أخته من الحمام انهال عليها ضربا بخنجر اشتراه وقت كان دركيا وهو من السلاح الحربي الفردي ونوعه (بايونيه) -حسبما أكده النائب العام- وقد وجّه لها 27 طعنة في كافة أنحاء جسدها أردتها قتيلة، ثم ألقى بها في حوض الماء، ولما عادت والدتهما إلى البيت وجدت ابنتها قتيلة فأخذت بالصراخ إلى أن حضر الجيران في الوقت الذي لاذ فيه الأخ المجرم بالفرار. وقد التمس النائب العام بتسليط عقوبة الإعدام على المتهم الذي بدا خلال جلسة محاكمته غير عابئ بعواقب فعلته ولا العقوبة التي يواجهها والتي تلقاها بالضحك وكأنه مجنون.