في تحدٍّ لقرار حظر النقاب بفرنسا أعلنت منقبة فرنسية ذات أصول مغاربية عزمها الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بفرنسا لتنافس بذلك الرئيس نيكولا ساركوزي.وكينزا دريدر مسلمة عربية الأصل مولودة في فرنسا، قررت الترشح لرئاسة الجمهورية في هذا البلد كخطوة رمزية قالت إنها تهدف إلى الدفاع عن حرية النساء في ارتداء اللباس الذي يرغبن فيه. وتعرف كينزا أن الأكثرية الساحقة من مسلمي فرنسا لا تتعاطف مع المنقبات، ولكنها أصرت على لفت النظر الى ما تسميه قضيتها. وبدأت حملتها في شارع الشانزليزيه، حيث دخلت في نقاش مع المارة المنقسمين بين مستغرب وغير مبال. وتقول: "هنا في فرنسا لا يحق للمرأة المنقبة حالياً أن تقول كلمتها، لذلك أريد من ترشحي لفت نظر فرنسا والعالم إلى قانون حظر النقاب". والأغرب في قصة كينزا أن الناطقة باسم ما تسميه حملتها الانتخابية هي هند، واحدة من امرأتين حكمت عليهما محكمة الشرطة بدفع غرامة قدرها 120 أورو لإصرارهما على ارتداء النقاب. ومنذ الشروع في تطبيق قانون حظر النقاب قبل خمسة أشهر أوقفت الشرطة 136 امرأة لمخالفتهن القانون الذي ينص على غرامة قدرها 150 أورو تدفعها كل منقبة، على أن يدفع كل رجل يجبر امرأة على ارتداء النقاب 30 ألف أورو ويسجن لمدة عام.