غرمت محكمة فرنسية الخميس امرأتين لارتدائهما النقاب علانية، وذلك في أول إدانة منذ دخول حظر على ارتداء النقاب حيز التنفيذ في افريل الماضي. وغرمت المحكمة الواقعة في بلدة ” مو” الواقعة على بعد نحو 40 كلم شرق العاصمة باريس، هند احمس (32 عاما) ونجاة علي (36 عاما) لظهورهما خارج دار البلدية بالنقاب. ولم تتمكن المرأتان اللتان وصلتا متأخرتين من حضور المداولات. ومنعت إحداهما من دخول المحكمة لرفضها نزع نقابها أو الكشف عن وجهها. وأعلن محامي المرأتين أنهما استأنفتا الحكم وأنهما مستعدتان لرفع القضية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وسبق أن حررت الشرطة مخالفات بحق نساء عدة يرتدين النقاب في الشارع. إلا أنها المرة الأولى التي يصل فيها ملف من هذا النوع الى المحكمة. من جهة أخرى خرجت أول فرنسية من أصول مغربية ترتدى النقاب لتعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية القادمة المقرر انعقادها أفريل القادم. ووفقاً لما نشرته صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، أعلنت كنزا دريدر مغربية الأصول التى تبلغ من العمر 32 عاما، ترشحها للانتخابات الرئاسية القادمة، خلال مؤتمر صحفى عقدته مدينة مو الفرنسية، لتصبح أول فرنسية مسلمة ترتدى النقاب ترشح نفسها لرئاسة بلد غربى يؤمن بالعلمانية. ترى الصحيفة أن إعلان دريدرلم يكن من قبيل الصدفة، وأنها تعمدت إعلانه فى ظل بداية محاكمة فرنسيتين لاختراقهما قانون حظر ارتداء النقاب فى الأماكن العامة بفرنسا، موضحة أنها حركة استفزازية للاشتراكيين، خاصة وأن السكرتير العام لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الحاكم جون فرانسوا كوبيه كشف عن رفضه لنص الحظر بشدة. أضافت الصحيفة، أن رجل الأعمال المغربى رشيد نكاز الذى أعلن عزمه دفع غرامات المنقبات اللاتى تخترقن القانون، يدعم كذلك دريدر، وأنه أعلن ترحيبه وعزمه مساندتها فى حملتها الانتخابية القادمة. وقالت الصحيفة، إن دريدر صرحت على هامش المؤتمر الصحفى، أن الحرية فى الشارع تراث عالمى مقدس ومفترض احترامه.