تعرف أسعار الماشية هذه الأيام بالأسواق الشعبية الواقعة بكل من القل، تمالوس، الحروش، سكيكدة، عزابة... إلخ، ارتفاعا جنونيا أحرق جيوب المواطنين. وخلال جولة "الأمة العربية" الاستطلاعية بسوق تمالوس وقفت عن لهيب الأسعار قبل 03 أسابيع من عيد الأضحى المبارك، حيث تراوح سعرها ما بين 18 ألف دج لخروف لا يعمر العين إلى 40 ألف دج لخروف بوقرون لا يزيد وزنه عن 30 كلغ، مما يعني أن سعر الكلغ الواحد من لحم الأضحية يصل حدود 1350 دج. وحسب العارفين بخبايا السوق، فإن بقية الأصناف هي الأخرى مسها الارتفاع، فالنعجة لا تقل عن 14 ألف دج، والتيس هو الآخر لا يقل عن 13 ألف دج، في الوقت الذي يرتقب أن تتضاعف الأسعار خلال الأسابيع المقبلة لتبلغ الدروة نظرا لارتفاع الطلب، لان معظم السكان لم يقتنوا بعد أضحية العيد لأنهم كانوا منشغلين بتحضير أبناءهم للدخول المدرسي، وفي ظل هذا الارتفاع الجنوني الذي لم تشهذه الولاية البترولية مند مدة، غير أن القراءات تشير أن العديد من المواطنين السكيكديين غير معنيين بشراء الأضحية لان ذمتهم المالية لا تسمح لهم بدلك وقد أبدوا تأسفهم لأنهم سوف لن يستطيعوا إحياء سنة النبي إبراهيم عليه السلام، الموالون بدورهم اعتبروا الزيادة بالمنطقية نظرا لارتفاع فاتورة تربية الأغنام والأبقار وعلى رأسها الشعير الذي أرتفع إلى حدود لم يسبق له وأن عرفها، حيث لأستقر عند 3900 دج للقنطار الواحد والنخالة أرتفعت إلى حدود 2300 دج وربطة التبت إلى 400دج واعتبروا بأن هذه التجارة غير مربحة إطلاقا، من جهتها المصالح المعنية أكدت انها وفرت 700رأس من الاغنام لعيد 2011 وهذا العدد مرشح للزيادة، الأمر الذي أعتبره العديد من الغلابى مجرد محاولة لدر الرماد في العيون عن طريق إعطاء تطمينات واهية لامتصاص غضبهم وقلقهم المعهود عند حلول مثل هذه المناسبات الدينية. وحسبما أفادت به مصادر، فإن سبب نقص الماشية يعود إلى تخلي الموالين عن تربية الماشية بسبب الأمراض التي تصيب رؤوس الأغنام، خاصة والتكاليف الباهظة التي يصرفونها عليها. سوق أهراس .. أسعار الماشية تلتهب مع اقتراب عيد الأضحى تعرف أسعار الماشية، هذه الأيام، بولاية سوق أهراس إرتفاعا مذهلا قبل عيد الأضحى، إضافة إلى ظاهرة التهريب التي تطال الماشية عبر الحدود. وخلال تجوالنا بسوق الولاية رأينا عددا كبيرا من التجار يقومون بشراء أعداد كبيرة من رؤوس الغنم ليتم بيعها لتجار جملة آخرين، ثم إلى تجار طفيليين، وهو ما ينتج عنه إرتفاع الأسعار في كل مرة لتصل إلى المواطن بأسعار مرتفعة، وهو ما يتسبب في حصول عدم توازن في سوق الماشية. وعن أسعار الماشية، فإنها تتراوح ما بين 30 و60 ألف دينار، خاصة في غياب إجراءات تحدد الأسعار، وهذا ناتج كذلك عن تهريب عدد من الماشية من طرف المهربين إلى تونس وهو ما أدى إلى قلة المواشي الموجهة للبيع في الأسواق بالولاية. من جهة أخرى، تعكف مصالح حرس الحدود هذه الأيام في ولاية سوق أهراس، على تشديد الرقابة لمنح استفحال الظاهرة التي تزداد كلما اقترب عيد الأضحى خاصة بعد ضبط أعدادا كبيرة من المواشي موجهة إلى تونس.