استعدادات حثيثة تعرفها مختلف مناطق ولاية البويرة الخاصة بانطلاق حملة الحرث والبذر، التي سخرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية لإجرائها في أحسن الظروف، خاصة وأن تنبؤات المصالح الفلاحية تشير إلى أن حملة هذه السنة ستكون ناجحة ووفيرة، وذلك بتحقيق منتوج يفوق المليونين قنطار من مختلف أنواع الحبوب. وأكد مدير المصالح الفلاحية بولاية البويرة السيد رشيد مرسلي، أنه تم تخصيص أكثر من 1500 جرار لحملة الحرث و البذر التي ستنطلق قريبا وستمس مساحة تفوق ال 80000 هكتار عبر مختلف مناطق الولاية، خاصة سهول عريب غرب الولاية وسهول الأسنام وبشلول شرق الولاية وحتى بجنوبها كما تم توفير كميات هائلة من البذور والأسمدة للفلاحين دون أن ننسى الشباك المشترك عبر تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعاصمة الولاية الذي شرع في العمل، وذلك لفائدة الفلاحين الراغبين في الحصول على قروض في إطار قرض "الرفيق"، إذ فاق عدد الملفات التي تم استقبالها ال 50 ملف والعملية مازالت متواصلة علما أنه بعد اختتام حملة الحرث والبذر سيشرع في تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الفلاحين تتضمن الطرق السليمة للحرث وحماية المزروعات من مختلف الأخطار التي تحدق بها عن طريق القضاء على الحشائش الضارة واستعمال الأسمدة و الحرث العميق وغيرها، خاصة وأن ولاية البويرة تعتبر من الولايات الرائدة في مجال إنتاج الحبوب بأنواعها، اذ تم خلال السنة الحالية جمع محصول فاق المليون و900 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب. كما أن معدد مردود الهكتار الواحد ارتفع في ظرف قصير إلى 23 هكتار. كما أن بعض الفلاحين تمكنوا من جمع محصول قدر ب 60 قنطار في الهكتار الواحد، وذلك بفضل اتباع الطرق الحديثة في الزراعة.