أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سحب جميع القوات الأمريكية من العراق بنهاية هذا العام، معتبرًا أن الحرب فى العراق قد انتهت.وقال أوباما في بيان للصحفيين في البيت الأبيض إنه أجرى اتصالا يوم برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد له فيه التزام الولاياتالمتحدة بتنفيذ تعهداتها. وأضاف أنه اتفق مع المالكي على تشكيل لجنة مشتركة للتنسيق بين البلدين، كما دعاه إلى زيارة واشنطن. وقال إن العلاقات بين البلدين ستكون طبيعية منذ اليوم الأول فى العام المقبل كما تكون العلاقات بين دولتين ذات سيادة . وتطرق فى حديثه إلى مسألة تدريب وتجهيز القوات العراقية والذي أثار الجدل حول طلب القوات الأمريكية منحها حصانة أثناء قيامها بهذه المهام في العراق قائلا إننا سنواصل مناقشاتنا حول مساعدة العراق في التدريب والتجهيز. كما نوه باستعدادات بلاده لتقليص عدد القوات الأمريكية المتمركزة في أفغانستان بنهاية العام الحالي إلى النصف. ويتوقع الخبراء أن تُبقي الولاياتالمتحدة على جزء من قواتها في العراق بطلب من حكومة المالكي بذريعة مساعدة الحكومة العراقية على حفظ الأمن وتدريب قوات الأمن والجيش العراقي. جدير بالذكر أن قوات الاحتلال الأمريكي التي شنت حربا على العراق في عام 2003 أحدثت دمارا هائلا في العراق، وتسعى للسيطرة على النفط العراقي ومقدرات الشعب العراقي والحصول عليها بأبخس الأسعار. وفيما يبدو أنه بديل عن الاحتلال العسكري، تعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية إرسال 16 ألف موظف مدني إلى العراق. حيث ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في وقت سابق أنه يجري التحضير حاليا لما يسمى "عملية بناء العراق" واصفة هذه العملية بأنها الكبرى منذ مشروع "مارشال" لإعادة إعمار أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية. وذكرت الصحيفة أن مراقبين أبدوا مخاوفهم من عدم قدرة وزارة الخارجية السيطرة على هذا الجيش من الموظفين الذين سيتبعون السفير الأمريكي في بغداد، خاصة وأن نسبة كبيرة منهم من المتعاقدين وليسوا موظفين في وزارة الخارجية. ونقلت الصحيفة عن كريستوفر شيس، العضو الجمهوري السابق في الكونغرس الأمريكي قوله "نحن قلقون جداً ولا أعلم كيف سيقومون بتلك المهمة". يذكر أن المقاومة العراقية استطاعت أن تكبد قوات الاحتلال الأمريكي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد إلا أن الولاياتالمتحدة ترفض الاعتراف بهذه الخسائر التي تكبدتها.