أشاد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في أعقاب المحادثات التي أجراها، أمس، مع نظيره مراد مدلسي بتنامي شراكة روسياوالجزائر في المجالين الاقتصادي والعسكري التقني. وقال الوزير الروسي إن الجانبين تطرقا في المباحثات بينهما الى وضع وآفاق العلاقات الثنائية التي تتنامى بحسب قوله. واشار لافروف الى ان هذا الامر يطال ايضا الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي. وقال: "تشارك مؤسسات روسية مثل "غازبروم" وروس نفط" و"ستروي ترانس غاز" بالتعاون مع شركائها في الجزائر في تنفيذ المشاريع الكبرى". وأبرز لافروف ان الجزائر تدخل في قائمة الدول الرائدة الثلاث الشريكة لروسيا الاتحادية في افريقيا وقال: "يتجاوز تبادلنا التجاري في السنوات الاخيرة مبلغ مليار دولار. ويعتبر ذلك مؤشرا لا بأس به رغم ان التبادل التجاري بامكانه ان يزداد ويكثر تنوعا. واضاف لافروف قائلا: "لقد ايدنا الاتفاقات التي تم التوصل اليها في الاجتماع الدوري للجنة الحكومية الخاصة بالتعاون العلمي والتقني والتي من شأنها ان تهدف الى توسيع انواع التجارة بين روسياوالجزائر وتطوير قاعدتها القانونية". وأكد لافروف تقارب مواقف الجانبين فيما يتعلق بالوضع في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وكذلك قضايا التسوية الفلسطينية الاسرائيلية والتسوية في الصحراء الغربية. واستطرد وزير الخارجية الروسي، قائلا إنه راض عن تطور العلاقات بين روسيا الاتحادية والجزائر والطابع الرفاقي الصريح الذي تتسم به تقليديا. بيان الشراكة الاستراتيجية لا يزال ذا أهمية حيوية وأعلن لافروف ان بيان الشراكة الاستراتيجية الذي تم توقيعه منذ 10 سنوات لا يزال ذا أهمية حيوية اليوم. وقال: "يستمر بين بلدينا الحوار السياسي المكثف. كما تتطور العلاقات في المجالين الاقتصادي والعسكري التقني، الامر الذي يتماشى مع البيان نصا وروحا". وأبرز مراد مدلسي من جانبه الامكانات الاضافية التي انبثقت للتعاون بين البلدين وقال: "تشهد روسيا نموا اقتصاديا يتعلق بانضمامها الى منظمة التجارة العالمية. ونحن ايضا بصدد الانضمام الى هذه المنظمة وتطوير شراكتنا الاستراتيجية مع روسيا الاتحادية".