قال أحمد هباشي، أمين محافظة قسنطينة لحزب جبهة التحرير الوطني وعضو اللجنة المركزية، إن المرأة أصبحت في مطلع عهد جديد بعد خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتمكينها بصورة مكثفة من الحياة السياسية، مشيرا بالقول إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يعي وعيا كاملا بحقوق المرأة ويلتزم بشكل لا يمكن التراجع عنه في احترامها وكفالة حقها في المشاركة الكاملة في صنع القرارات السياسية. ودعا عضو اللجة المركزية، أحمد هباشي، في هذا الإطار قواعد الأفلان بعاصمة الشرق إلى العمل لمكافحة التمييز بكافة صوره وتنوعه. اللقاء يندرج في إطار توجهات الأمين العام عبد العزيز بلخادم، التي تحث على الانتشار الواسع للحزب في الأوساط الجماهيرية وتبليغ رسالة الحزب وتطبيق برنامجه المستقبلي، لاسيما والحزب في ظل هذه الظروف يمر بمرحلة حساسة للغاية، تدفع مناضليه إلى تطوير أساليب نضالهم، وأن تكون لهم معرفة دقيقة بأساليب الإقناع وآلياته في علاقتهم مع المواطنين و الاحتكاك بهم أكثر. وأضاف هباشي عضو اللجنة المركزية خلال اللقاء التحسيسي المنعقد بمقر محافظة قسنطينة لحزب جبهة التحرير الوطني نظمته القسمة الخامسة حول المرأة والعمل السياسي، أن المتطلبات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية أفضت إلى إشراك المرأة وإعطائها قوة دفع جديدة لتحقيق التنمية، وعلى المرأة المناضلة أن تناضل وتثبت وجودها ميدانيا. وقد تخلل اللقاء التحسيسي مداخلات المناضلات حول مكانة المرأة داخل الحزب ودورها في التجنيد و التعبئة، وهو ما ذهبت إليه المحامية فتيحة بغدادي مناضلة بالقسمة الخامسة و عضو في التنسيقية الوطنية لحقوق الإنسان، التي وقفت على الفرق بين ممارسة المرأة السياسية في منتصف السبعينيات عندما كانت تشارك في القوافل الثقافية كل أسبوع والممارسة الحالية، بحيث لم يكن هناك تمييز ولا احتكار في النضال.. وقالت المحامية فتيحة بغدادي إن الأفلان يزخر برصيد من المناضلات الجديرات والمخلصات، و لكن سياسة الاحتكار والتآمر، جعلتها على الهامش، وهو ما أشارت إليه الدكتورة لعايب شهرزاد عندما أضافت أن المرأة المناضلة في حزب جبهة التحرير الوطني غالبا ما تلجأ إلى الرجل لدعمها وتشريحها في الانتخابات، بسبب غياب التواصل والحوار بين العنصر النسوي. أما الدكتورة بوغاشيش، فقد أشارت إلى جملة من القضايا التي لا تشرك فيها المرأة، وتُغيب فيها، بحيث ما تزال المرأة في حزب جبهة التحرير. وبعد 50 سنة من الاستقلال، تجهل القوانين التي تصدر في كل ما يتعلق بها كامرأة وكمناضلة، في حين أشارت بعض المنتخبات إلى الطريقة التي تعامل بها المرأة داخل الحزب العتيد وعدم تقييمها والاعتراف بها ككائن جدير بالاحترام، ونددت المناضلات أن هذه الممارسات التي تفرض على المرأة الجبهوية تنشيط الحملات الانتخابية أو الاجتماعات داخل "المقاهي" ، تحوّلها إلى امرأة "مسترجلة" وتجعل منها كائنا غير جدير بالاحترام. ومن جهتها، شهدت القسمة الثانية لحزب جبهة التحرير الوطني الكائن مقرها بحي باب القنطرة، نشاطات مكثفة من خلال المحاضرة التي قدمها الدكتور عبد الله حمادي بمناسبة إحياء الذكرى الحادية والخمسين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، وسجلت القسمة الخامسة تحت إشراف أمينها يوسف عمراني. ونظرا للمواعيد والاستحقاقات، أكد المناضلون بالقسمة الثانية وباسم كل القسمات في بيان لهم، على تأييدهم ومساندتهم للقيادة السياسية للحزب. وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم، ويضعون كل إمكانياتهم تحت تصرف الحزب في الاستحقاقات القادمة في إطار قواعد الانضباط والقوانين المنظمة للحزب.