تطرق أحمد هباشي أمين محافظة قسنطينة لحزب جبهة التحرير الوطني في لقاء بمناضلي الحزب مساء أول أمس إلى المراحل التي قطعها الأفلان منذ أن نودي بوقف مساره السياسي ووضعه في المتحف، إلى أن تمكن من العودة بقوة واكتسح الساحة السياسية وعاد إليها استقرارها ووحدت صفوفها خاصة بعد الانتخابات الأخيرة التي شهدتها الجزائر وانتهت بفوز رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعهدة ثالثة. ويأتي انتصار الجبهة حسب هباشي إلى المواقف التي تبنتها في معالجة القضايا المصيرية داخل وخارج الوطن، خاصة بعد المؤتمر الثامن الجامع والتهيئ للعمل النضالي البحت، وتأكد المناضلون أنه يجمعهم قاسم مشترك هو دماء الشهداء الذين قدمتهم جبهة التحرير ثمنا للحرية، وهي اليوم تحضر لمؤتمرها التاسع وتقدم خطوة جديدة لبناء الوطن في اطر أخوية نضالية بالاعتماد على العنصر الشباني الذي سيكون موضوع نقاش الجامعة الصيفية لهذه السنة، وهو حسب مولود مزاودة عضو المجلس الوطني للحزب من الملفات الكبرى التي سيتطرق إليها الأفلان، والهدف منها تقريب المسافة بين المناضلين وقادة الحزب وربط جسور الترابط وتوطيد روح الحوار. وقد تخللت اللقاء الذي انعقد بمقر القسمة الخامسة مداخلات المناضلين الذي طرحوا انشغالاتهم خاصة ما تعلق بقضية التكوين السياسي، كون الغالبية منهم ما زالوا يجهلون دورها داخل الحزب وقانونه الأساسي ونظامه الداخلي، وطالب مناضلو القاعدة الحزبية للأفلان من أعضاء مكتب المحافظة بضرورة تنظيم أيام تكوينية لشرح طرق الممارسة السياسية.