حث الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، النساء المناضلات بالحزب العتيد إلى الاعتماد على النضال والكفاءة كطريق لاعتلاء المناصب القيادية في الحزب بدل انتظار حصص الكوطة، والتي قال أنها انتقاص من قيمة المرأة لأنها تعاملها على أساس الجنس وليس على أساس ما تقدمه للحزب، مشيرا إلى أن الأفلان يتطلع إلى صياغة قوانين وتهيئة الظروف الملائمة للمرأة في حياتها السياسية. ناقشت مناضلات حزب جبهة التحرير الوطني في ورشة نظمت على هامش أشغال الجامعة الصيفية للأفلان، ظروف العمل السياسي داخل الحزب والعوائق التي تواجه المرأة على الصعيدين السياسي والاجتماعي، وكذا دراسة السبل التي تساعد المرأة على تبوء المراكز القيادية. وخلال هذه الورشة التي ترأست أشغالها النائبة البرلمانية، بن يخلف زرفة، دعت المناضلات إلى وضع إستراتيجية لتكوين المرأة وتأطيرها على المستويين القانوني والسياسي، وذلك مما يؤلها إلى تأدية مهامها على أحسن وجه. وفي هذا الإطار شددت المناقشات على ضرورة بناء ائتلاف نسائي داخل حزب جبهة التحرير الوطني، يمنعها من التهميش والإقصاء، ويسمح لها باعتلاء المراكز القيادية في الحزب وتمركزها في القوائم الانتخابية على المستويين المحلي والوطني. ومن هذا المنطلق أشارت إحدى المتدخلات إلى إرسال قنوات فعلية قائمة على شؤون المرآة تضم مختصين في كل المجالات، مقترحة وضع مجلة تعنى بأمور المرأة كفرد اجتماعي وعضو سياسي فعال، تطرح من خلالها انشغالاتها وآراءها وتصوراتها حول القضايا المصيرية للبلاد. ونوهت المناضلات إلى الرصيد المعتبر الذي يملكه من النساء في صفوفه إلا أنهن أبدين تساؤلا حول عدم التوازن بين عدد المناضلات والقياديات، داعين إلى تشجيع الطلبة والطبقة المثقفة إلى الانخراط في الافلان، كما طالبن بتفعيل قوانين المؤتمر التاسع التي جاءت لتعزز مكانة المرأة في الحزب، بعد التعديل الدستوري في المادة المتعلقة بأحقية المرأة في كل الامتيازات السياسة والقيادية في شتى مناصب السلطة. وخلال استماعه إلى جملة الانشغالات التي أبدتها المناضلات دعا الأمين العام إلى استقطاب أكثر عدد من المنخرطات إلى صفوف الحزب، لان ذلك حسبه يساهم في تقوية شوكة النساء في الحزب ويكون عنصر قوة يسمح بحماية مصالحهن ويدفع عنهن كل أنواع الإقصاء والتهميش، وفي رده على إحدى المتدخلات التي قالت أن النساء في الافلان يعانين في التهميش قال بلخادم أن الكل يشتكي من هذا المشكل، مشيرا إلى أن عدد المناضلات مقارنة بعدد الرحال اثر سلبا عليهن. وفي هذا السياق أكد بلخادم أن حزب جبهة التحرير بصدد تهيئة الظروف والعوامل التي تساعد المرأة على أدائها السياسي، بالإضافة إلى إزالة النظرة السلبية التي تتبناها العادات والتقاليد، تجاه الممارسة السياسية للمرأة، وذلك بمعاملتها حسب كفاءتها وقدرتها على اعتلاء المنصب السياسي.