أكد وزير الخارجية، مراد مدلسي، تمسك الدولة بالحل العربي وانخراط الجزائر ضمن موقف الجامعة العربية، مشيرا إلى أنه من الضروري وقف أعمال العنف، معتبرا ذلك من شأنه تعزيز فرص هذا الحل. واعتبر وزير الخارجية أن الفرص مازالت قائمة لإنجاح الحل العربي، خاصة إذا ما تم التوقيع على البروتوكول الخاص بإرسال المراقبين من جانب الحكومة السورية، مضيفا أن هذا ليس شعاراً يردد من بعض الدول العربية فقط، ولكنه شعار جماعي، فكل الدول العربية تعتقد أن الأحداث التي تمر بها سورية غير مقبولة. وجاءت تصريحات مراد مدلسي، أمس، قبيل اجتماع وزاري طارىء جاء ليناقش الأوضاع في سوريا، حيث أكد الوزير الجزائري في وقت سابق أن هناك تخوف من استمرار التجاوزات التي "نلحظها في سورية دون أن نقول بصفة واضحة أن المسئول الوحيد هي السلطات السورية". كما أضاف وزير الخارجية مراد مدلسي بخصوص القرارات الصادرة عن الجامعة العربية أن المبدأ الجزائري هو أنه عندما تتم المشاركة في قرار ما فسيطبق القرار لا محال ولا رجعة فيه، ولكن قبل أن نأتي إلى التطبيق نعمل جاهدين لكي يتطابق مضمون القرارات ومبادئ الدولة الجزائرية ومبادئ الجزائر مبنية على أن العقوبات لابد أن تكون عقوبات مقصودة وذات فعالية تحمي بصفة كاملة الشعوب بما فيها الشعب السوري اليوم، مضيفا وإن كانت مع الأسف هذه العقوبات الاقتصادية تفرض علينا من الطرف السوري بعدم قبوله للورقة العربية، ففي ذاك الوقت ستطبق الجزائر العقوبات التي اتفقنا عليها. كما شدد وزير الخارجية العراقي هيوشيار زيباري على ضرورة الإسراع في المحافظة على أرواح المدنيين مضيفا أن بغداد ترفض تماما قتل المدنيين في سورية، خاصة وان العراق دولة جوار لسورية، وتوجد حركة نشطة على الحدود ومصالح تجارية متداخلة، مضيفا إن العراق سيلتزم بأي قرارات تتخذها الجامعة العربية أو الأممالمتحدة حيال سورية.