تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية غرداية في إطار حملة الحصاد والدرس التي ستنطلق في ماي القادم تحقيق إنتاج يقدر ب 35.700 قنطار من الحبوب المزروعة على مساحة 10.50 هكتار. وقد تم وفق نفس المصالح هذه السنة تخصيص 650 هكتار لإنتاج القمح الصلب عبر الأراضي الصالحة للزراعة و400 هكتار للشعير، مضيفة بأن هذه المساحات الفلاحية التي تسقى عن طريق الرش المحوري أغلبها تقع بمناطق جنوب الولاية المنيعة وحاسي لفحل بالإضافة إلى منطقة الشمال الشرقي "القرارة" التي تعد من أهم مناطق إنتاج الحليب بالولاية. وحسب توقعات مديرية المصالح الفلاحية، فإنه ينتظر تحقيق 800 25 قنطار من القمح الصلب و9.900 قنطار من الشعير على مستوى الولاية، موضحة بأن المردود في الهكتار الواحد يقدر بالنسبة للقمح الصلب ب50 قنطارا و30 قنطارا بالنسبة للشعير. وخصصت مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالحبوب لاسيما تلك الموجودة بمنطقة المنيعة والتي يشرف عليها أحد المنتجين المعتمدين من طرف المركز الوطني لمنح شهادات المراقبة لإنتاج البذور قصد سد احتياجات الولاية فيما يتعلق بهذا الجانب، بينما سيوجه الجزء المتبقي من الإنتاج -حسبما أشارت إليه نفس المصالح- لفائدة تعاونية البقول والخضر الجافة بالأغواط بغرض الاستهلاك. وأكد مسؤولو المصالح الفلاحية بغرداية أن حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري من المنتظر أن تتم في ظروف عادية بالنظر إلى الإمكانيات والوسائل المادية المسخرة (حاصدات) التي اقتناها المنتجون بوسائلهم الخاصة وأيضا بالنظر إلى استعداد تعاونية البقول والخضر الجافة بالأغواط للتكفل بجمع محاصيل الحبوب. وأشارت مديرية المصالح الفلاحية بغرداية الى أن فرقة تقنية تتشكل من إطارات من وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الديوان الجزائري للحبوب شرعت بداية الأسبوع في زيارة تفقدية قادتها إلى المواقع المزروعة وذلك للوقوف بعين المكان على الاستعدادات الجاري ضبطها تحسبا لانطلاق حملة الحصاد والدرس المرتقبة. وأرجع نفس المسؤولين جودة الحبوب المنتجة على مستوى غرداية إلى "نجاعة" و"فعالية" نظام السقي الذي جرى اعتماده من طرف المنتجين وأيضا نتيجة للمتابعة الميدانية التي يقوم بها التقنيون المعنيون في إطار نشاط الإرشاد الفلاحي. يذكر أن المساحات المزروعة بالحبوب بولاية غرداية عرفت هذه السنة توسعا محسوسا، حيث انتقلت من 942 هكتار في 2008 إلى 10.52 هكتار في سنة 2009. ويعود هذا الارتفاع للأعداد الجديدة من المستثمرين الفلاحيين الذين التحقوا بمنطقة المنيعة. وعلى صعيد آخر تم تخصيص نحو 18.000 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة للكلأ قصد المساهمة في تلبية الاحتياجات المتعلقة بأغذية الأنعام بولاية غرداية لاسيما بمنطقة القرارة التي تعد قطبا لإنتاج مادة الحليب. والجدير بالذكر أن منطقة القرارة الواقعة على بعد 120 كلم شمال شرق الولاية تنتج بمفردها حوالي 5.5 مليون لتر من الحليب سنويا. يقدر إنتاج الولاية بخصوص حليب الأبقار ب7.5 مليون لتر في السنة منه 66 في المئة يتم جمعه من الملبنات الثلاث الصغيرة المتواجدة بالولاية.