قال وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، أن مشروع استحداث بنك بريدي من طرف مؤسسة "بريد الجزائر" هو حاليا في "مرحلة النضج"، موضحا أنه يأتي للاستجابة لتطلعات المؤسسة ومساعيها الرامية إلى عصرنة وتطوير خدماتها. وأضاف بن حمادي خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى ولاية عين تيموشنت، أن مؤسسة بريد الجزائر تتوفر على 3500 مكتب بريدي عبر كافة التراب الوطني، مما يتطلب استغلال كل هذه المنشآت التي سيتجاوز عددها 4 آلاف مكتب آفاق 2014 في إطار مؤسسة مالية شاملة. وقال بن حمادي إن البنك البريدي المستقبلي سيوفر مختلف الخدمات للمواطنين، لا سيما المدخرين الصغار وسيطور خدمات خاصة على غرار القروض الموجهة لذوي الدخل المتواضع، مضيفا بأنه طبقا لقانون النقد والقرض، سيتم اعتماد هذا البنك من قبل "بنك الجزائر". وبخصوص تنصيب متعاملين افتراضيين أو ما يسمى ب "مراكز متنقلة"، أعلن الوزير بأن سنة 2012 ستكون سنة تطبيق هذا المشروع الذي من شأنه أن يلبي احتياجات الزبائن في كافة المجالات. كما أوضح الوزير أنه سيتم تعميم خدمة الربط المتعدد الخدمات (هاتف وانترنت وفيديو) "ام اس ان"، ابتداء من العام القادم بعد أن نجحت التجربة على مستوى خمس ولايات نموذجية. من جهة أخرى، ولحل مشكل السيولة المالية على مستوى البريد، ركز الوزير على التحلي بسلوك جديد لدى المستعملين والسحب العقلاني للأموال واستعمال الصك في هذه العمليات. وقد تم إنشاء "ميترو أينتريت" بعين تيموشنت، وهي الأولى من نوعها لتساعد مشغلي الشبكات على تقديم خدمات أفضل لعملائهم، في انتظار إنجاز سبعة آخرين بالولاية، وسيدخل هذا المشروع حيز الخدمة خلال الثلاثي الأول من 2012، حسب المسؤولين المحليين للقطاع، فيما ستعمم هذه الخدمات عبر الوطن بشكل مرحلي لاحقا.