تعرف جميع محطات توزيع الوقود بولاية وهران وضواحيها، لليوم الثاني على التوالي، إكتظاظا "كبيرا" نتيجة ندرة البنزين ومشتقاته، عشية نهاية سنة 2011، حسب ما لوحظ أمس الأربعاء من طوابير طويلة للسيارات وهي تنتظر التموين بمواد البنزين مثل البنزين العادي والممتاز والبنزين بدون رصاص، وذلك بمحطات توجد خزانات معظمها في وضعية "الإستهلاك الإحتياطي" وتتسببت هذه الطوابير في شل حركة المرور على مستوى عدد من النقاط مثل مفترق الطرق "الباهية" الذي توجد به محطات رئيسية للتوزيع التابعة لمؤسسة نفطال، حيث ركنت عدد كثير من السيارات تنتظر عملية التموين، خاصة لأولئك المقبلين على السفر عبر الطرقات السريعة والطريق السيّار. كما لوحظ نقص في حركة وسائل النقل، خاصة من طرف سيارات الأجرة التي تشغل بواسطة هذا النوع من الوقود والتي اظطر معظمها الى التوقف وإنتظار عودة الوفرة لمادة البنزين، حالة الاستنفار هذه تسببت في تعطل مصالح المواطنين حيث عزفت وسائل النقل عن نقلهم الى اماكن عملهم او لقضاء حوائجهم، وقد عبر المواطنون عن تذمرهم لما آلت اليه عاصمة الغرب في بداية موسم الشتاء فقط وفي موسم العطلة. ومن جهتها، أكدت مؤسسة "نفطال" أن "عدم ملاءمة الظروف المناخية" قد تسببت في تذبذب عملية توزيع البنزين، وأنه تم على مستوى مختلف مصالحها إتخاذ جملة من التدابير لضمان التموين على مستوى جميع محطات توزيع الوقود للناحية الغربية للوطن، وذلك من خلال الشروع في نقل هذه المواد بحرا إنطلاقا من ميناء سكيكدة ومضاعفة عمليات النقل البري باتجاه وهران وضواحيها.