كما كان منتظرا، تهجم رئيس شبيبة القبائل على المدربين المحليين وذلك على ضوء انسحاب المدرب إيغيل من العارضة الفنية لفريقه بسبب سوء تفاهم بين الرجلين حول مسالة التعاقدات، حيث قال بأن إمكانيات المدرب المحلي محدودة خاصة عندما يتعلق الأمر بالإشراف على فريق عريق، وأكد بأنه بصدد البحث عن تقني فرنسي لأنه، حسبه، الأنسب للشبيبة في الوقت الراهن الذي تعرف فيه حالة اللاإستقرار مع تقهقر النتائج وتدني المستوى العام للتشكيلة، وهوما تبين جليا في مباراة الكأس التي جرت يوم الجمعة الماضي أمام فريق مولودية باتنة، حيث ورغم الفوز والتأهل، إلا أن لا أحد اقتنع بالأداء خاصة وأن المباراة جرت داخل القواعد، وكان ذلك أحد أهم الأسباب التي دفعت المدرب إيغيل إلى الاستقالة، حيث ومباشرة بعد إعلان استقالة ايغيل الرسمية، ربط رئيس النادي القبائلي اتصالاته مع أحد وكلاء الأعمال لجلب مدرب فرنسي، وقرر بالتالي الاستغناء عن فكرة جلب مدرب وطني معتبرا الخبرة الفرنسية الأنسب لفريقه الذي يعاني عدم الاستقرار منذ مواسم، هذا ولم تفسر إدارة الشبيبة سبب مغادرة مدربها إيغيل الذي لم يعمر أكثر من نصف موسم، بيد أن مصادر مقربة من الفريق كشفت عن صدام قوي حدث بينه وبين الرئيس حناشي الذي نفى في وقت سابق أي نية لمغادرة مدربه، مؤكدا استمراره، قبل أن يتراجع عن تصريحه بعد 24 ساعة فقط، وكعادته، قدم حناشي وعودا بالجملة للأنصار بتدارك الموقف والعودة القوية إلى الواجهة خلال المرحلة الثانية من البطولة وكذلك التعاقد مع لاعبين كبار، ولكن ذلك لم يكن حدثا بالنسبة للأنصار لأنهم ألفوا مثل تلك التصريحات التي لا هدف من ورائها سوى ذر الرماد في العيون وامتصاص غضب الشارع الكروي القبائلي المطالب برحيله، وقد سبق وان ردد نفس العبارات في بداية الموسم وبعد كارثة كأس الكاف ولكن الواقع فند كل شيء وظهرت التشكيلة القبائلية بعيدة تماما عن كل التوقعات حتى أضحت تواجه صعوبات كبيرة في ملعب أول نوفمبر. مسيرو الشبيبة يفندون الواقع ويؤكدون حضور إيغيل حصة اليوم وأوضح حناشي من إسبانيا بأنه يثق في إمكانيات كروف الذي يتولى العارضة الفنية للشبيبة مؤقتا إلى حين جلب مدرب رئيسي، وقال بأنه يعرف جيدا البيت ولديه علاقة جيدة مع كل اللاعبين وعليه فالأمور ستسير بصفة عادية ولن يؤثر ذهاب إيغيل على التشكيلة ولو أن الجميع صدم عند سماع الخبر، خاصة وأن المدرب الوطني السابق كان بمثابة الأب لكل اللاعبين، على حد قولهم، ولكن كروف بصدد القيام بعمل جبار من أجل نسيان الأمر والتركيز على التدريبات لا سيما وأن التربص على الأبواب، ومن جهة أخرى، وعلى عكس ما يجري في الميدان، لا يزال مسيرو الشبيبة يعتقدون بأن القرار الذي اتخذه إيغيل ليس نهائيا، والدليل على ذلك هوتأكيدهم على حضوره المنتظر في حصة الاستئناف اليوم بتيزي وزوو هذا قبل شد الرحال نحو إسبانيا لإجراء التربص تحضيرا للمرحلة الثانية من البطولة.