جدد أنصار شبيبة القبائل مطالبتهم بضرورة استقالة حناشي من رئاسة الفريق بعدما اكتشفوا بأن سياسته العرجاء ستقود الشبيبة إلى الهاوية، وذلك بعدما علموا بأن المدرب إيغيل مزيان لن يستمر في قيادة العارضة الفنية على خلفية بعض المشاكل التي حدثت له مع المسيرين. ولكن حسب ما أكدته مصادر مقربة من محيط الكناري، فإن السبب الذي جعله يتخذ ذات القرار هو عدم تفاهمه مع حناشي في مسألة الاستقدامات، وهي النقطة التي أثارت حفيظة الأنصار، خاصة وأنهم يدركون جيدا بأن رئيس فريقهم يريد الإستيلاء لوحده على هذا الملف الحساس دون أن يتدخل أحد، ولو تعلق الأمر بالمدرب الذي ينبغي أن يكون المسؤول الأول على هذه العملية. وقالت ذات المصادر إن إيغيل كان قد هدد بالإستقالة في حال تأخرت الإدارة عن تدعيم الفريق بلاعبين جدد قادرين على تقديم الإضافة للفريق، وحسب المخطط الذي أعده عندما اكتشف مواطن الضعف في التشكيلة والمناصب التي تحاج إلى دعم. ومن الأسباب التي دفعته لتوقيف مغامرته مع الشبيبة، هو إصابته بالإحباط بسبب المردود السيء لفريقه أمام مولودية باتنة لحساب الدور 32 من كأس الجمهورية، حيث أسر لمقربيه بأنه فريق محدود جدا. ويأتي هذا في وقت كان المدرب السابق للخضر يحظى باحترام كبير من طرف أنصار الشبيبة، وبالتالي فإنهم لم يستسيغوا فكرة مغادرته، وأكدوا أنه في حال ثبوت ذلك، فإنهم سيقاطعون كل مباريات الشبيبة في تيزي وزو وسيتجمعون أمام الباب الرئيسي لملعب أول نوفمبر رافعين لافتات عملاقة يطالبون فيها حناشي بالإستقالة، حيث قالوا إنها الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تدفعه للمغادرة هو الآخر، وأعابوا عليه أيضا عدم تقديم استمارة خاصة برأي الأنصار في اللاعبين الذين يمكن جلبهم في الميركاتو، ما يبين بقوة رغبته في تسيير شؤون الفريق بمفرده. الإدارة تسارع للفوز بصفقة بوشوك ورغم المشاكل التي تمر بها إدارة الشبيبة، إلا أنها لا تزال متمسكة بقوة بورقة لاعب شباب باتنة سعيد بوشوك، رغم أن هذه الصفقة قد تكلّف خزينة الفريق قرابة مليارين سنتيم، حيث يريد حناشي التعاقد مع عدة مهاجمين من أجل توفير خيارات كثيرة أمام الطاقم الفني في المرحلة الثانية من البطولة وكذلك لخلق منافسة كبيرة بين العناصر الهجومية، وبالتالي رفع المستوى. وفي هذا السياق، أوضح المشرف العام للشبيبة يوسف لعجاج أن ضم بوشوك يمثل أولوية الفريق خلال هذه المرحلة، وقال إن المفاوضات بشأن ضمه قد انطلقت منذ أيام وهي تشرف على نهايتها. ومن جهته، كان بوشوك قد أعرب، في وقت سابق، عن نيته في الرحيل عن شباب باتنة، وهو الأمر الذي تقبله مسؤولو الأخير بصدر رحب، لكنهم اشترطوا الإستغناء عنه مقابل 100 ألف أورو. وعلى صعيد آخر، نجحت إدارة حناشي في التعاقد مع المهاجم المالي ماكان دمبيلي، حيث سيحمل بموجب العقد الذي أمضى عليه ألوان الكناري لمدة عام ونصف العام.