سجلت مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية جيجل، من خلال نشاطها لعام 2011، خمسة قضايا تتعلق بالقتل العمدي تورط فيها 15 شخصا بتهمة محاولة القتل العمدي، قام بها أربعة أشخاص أحيل اثنين منهم على الحبس المؤقت. أما بخصوص قضايا الضرب والجرح العمدي، سجلت ذات المصالح 597 قضية تورط فيها 638 شخصا، من بينهم 48 امرأة و 38 قاصرا تم ايداع منهم 38 شخصا الحبس، وتوجيه 592 آخرين استدعاءات للمثول أمام الهيئات القضائية. كما تم تسجيل 499 قضية ذات علاقة بالسرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض والكسر والخطف وسرقة المركبات، حيث تورط في هذه العمليات 245 شخصا، من بينهم 28 قاصرا و10 نساء صدر في حق 55 شخصا الحبس المؤقت وتوجيه استدعاءات مباشرة ل 182 شخصا فيما تم ايداع 149 شخصا الحبس المؤقت من بينهم 46 قاصرا و62 امرأة متورطين في قضايا الاعتداء على الأصول والسكر العلني. كما تم تسجيل 19 قضية خاصة بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة تورط فيها 10 أشخاص، تم ايداع اثنين منهم الحبس الى جانب ايداع أربعة أشخاص آخرين الحبس المؤقت بسبب تورطهم في قضايا التزوير واستعمال المزور وايداع 11 شخصا الحبس بتهمة الاخلال بالنظام العام. أما في قضايا حيازة وترويج المخدرات والأقراص المهلوسة، سجلت مصالح الشرطة القضائية 87 قضية تورط فيها 130 شخصا من بينهم 4 قصر، حيث صدر في حق 78 شخصا الحبس المؤقت. للإشارة، كان أبرز القضايا تتعلق بالقتل والضرب والجرح العمدي، اخرها حين عادت المواجهات الشبانية الليلية لحي 40 هكتارا بأعالي مدينة جيجل الى الواجهة بعد ليلتين متتاليتين استعملت فيها مجموعتان من الأشرار والمسبوقين قضائيا كل الوسائل المحظورة لإلحاق الأضرار الجسدية بأفراد الطرف الآخر، إثر تعرض شاب لطعنة بسكين من شاب الأمر الذي دفع بالضحية الى الاستنجاد بشباب حومته من أجل الانتقام من المعتدي عليه، لتتحول مسألة رد الاعتبار الى عنف بين المجموعتين في شكل كر وفر باستعمال السيوف والعصي والقضبان الحديدية وكل المقذوفات، قبل أن تتدخل الشرطة في الليلة الأولى وتلقي القبض على ثلاثة مسبوقين قضائيا من الفاعلين والمؤطرين للمشادات الليلة الأولى، قبل أن يعود ليلة أول أمس عناصر الفريقين المتناحرين الى ساحة المواجهات لذات الغرض وبنفس الوسائل الحربية، لكن هذه المرة كانت أكثر شراسة وضراوة ألحقت أضرارا جسدية في صفوف المجموعتين، فضلا عن إصابة بعض عناصر من الشرطة بعد أن تم رشقهم تحت جنح الظلام بالحجارة إثر توقيف ثلاثة عناصر من شباب الحي المتسببين في إثارة العنف بحي 40 هكتار بعد أن عرف خلال الستة أشهر الماضية نوعا من الهدوء والسكينة، أي بعد وضع حد لعصابة ما يسمى بمجموعة الفراشة الذين زرعوا الرعب والهلع في نفوس سكان الحي، قبل أن يتم توقيف جميع عناصر المجموعة وايداعهم الحبس.