من المنتظر أن يحل اليوم الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي بوهران للإشراف على الملتقى الجهوي للحزب ودلك على مستوى "قصر المؤتمرات أحمد بن احمد" بحي العقيد لطفي حسب ما كشفته مصادر مطلعة للجريدة. هذا و قد أكدت ذات المصادر من المكتب الولائي ل "الأرندي" أن التجمع يسعى خلال التجمع للتركيز على الضمانات التي سخرتها الدولة و الحكومة خاصة و التي اعتبرتها كافية للغاية لطمئنة قلوب الكثير من التيارات السياسية التي دعت إلى توفير الضمانات مشيرة أن استدعاء خمس منظمات دولية لإضفاء الشفافية والنزاهة عليها على الإنتخابات تعتبر أفضل وأحسن دليل على ذلك مع العلم أنه هؤلاء المراقبين من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي التي ستكون حاضرة في هذه الانتخابات مع التوضيح أن وفدا من خبراء الإتحاد الأوروبي يتواجد بالجزائر للإلتقاء بممثلين عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والسلطات العمومية لإعداد تقرير سيعرض في بروكسيل ليتم بموجبه اتخاذ قرار نهائي بشأن مجيء المراقبين الأوروبيين إلى الجزائر. على الصعيد نفسه فإن بقاء التجمع الوطني الديمقراطي حسب مصادر "الأمة العربية"ضمن التحالف الرئاسي ما هو إلا إصرار على تجسيد مشاريع رئيس الجمهورية على غرار الإصلاحات التي حملها الخطاب الموجه للأمة بتاريخ 16 أفريل المنصرم الذي كان بينه مشاريع القوانين كقانون الإعلام،قانون الأحزاب،الولاية و غيرها من المشاريع التي تمت المصادقة عليها من قبل مجلس الوزراء مع الإشارة أن رئيس حزب ال "RND" كان قد كشف خلال انتهاء الدورة الخريفية للبرلمان أن الشيء الوحيد الذي لا تقوم به لجنة الإشراف على الانتخابات هو الإعلان عن نتائج الاقتراع التي هي من صلاحيات المجلس الدستوري، مبرزا أن اللجنة ستعمل بشكل كامل طوال فترة الاقتراع إلى جانب لجنة المراقبة التي تضم ممثلين عن الأحزاب السياسية و المترشحين الأحرار مع الإشارة أنها تتلقى الطعون من الأحزاب السياسية و من لجنة المراقبة في الوقت الذي سخرت الدولة قرابة 100 مكتب متنقل للتكفل بالمواطنين المتواجدين في عمق الصحراء.يأتي هذا في الوقت الذي كشفت مصادر "الأمة العربية" أن "الأرندي" فتح الباب على مصرعيه أمام الشباب والنساء وكذا في التمثيل في المجالس المنتخبة موضحا أن التجمع الوطني الديمقراطي سيدخل تشريعيات 2012 بحلة مغايرة لباقي الأحزاب و التشكيلات من خلال تسطير برنامج خاص به تعمل إطاراته الشابة على خوض حملة واسعة لإنجاحه، مشيرا إلى أن ما أتى به التجمع ليس مجرد كلام تتغنى به "الأرندي" و إنما سيطبق على أرض الواقع على غرار الإقتراحات التي حملها التجمع في انتخابات 2007 و التي طبقت أغلبها على أرض الواقع.جدير بالذكر أن رئيس الحكومة قد كان الأسبوع الفارط في زيارة خاطفة لولاية سعيدة للقاء مناضلي الولاية و مندوبيها تحضيرا للملتقى الجهوي الذي ستحتضنه عاصمة غرب البلاد اليوم في الوقت الذي التقى سابقا بإطارات حزبه بالمقر الوطني للحزب بالجزائر العاصمة، في اجتماع مغلق، يندرج في إطار التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة منتصف شهر ماي 2012 الذي تم التطرق خلاله لما تشهده الساحة الوطنية والدولية وكذا تحضيرات الحزب استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة ورص صفوف الحزب، خاصة بعد سيما عقب استقالة جملة من القياديين البارزين ضمن "الأرندي" خاصة بولايات الشرق على غرار ميلة و المسيلة،فيما تم اللقاء مع مناضليه بالشرق الجزائري حيث تطرق فيهما إلى المشاكل وحالة التشنج التي يعيشها الحزب على مستوى الولاية منذ خسارته لمقعد التجديد النصفي بمجلس الأمة .