مع بداية العد التنازلي لانطلاق انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، حدد حزب التجمع الوطني الديمقراطي بولاية قسنطينة تاريخ إجراء الإنتخابات الأولية لمقعد "السينا"، وذلك خلال منتصف شهرسبتمبر. ويأتي هذا القرار، تجسيدا لتعليمات الأمين العام للحزب أحمد أويحيى الذي شدد على إجراء الإنتخابات الأولية، ووضع رزنامة عمل للمواعيد القادمة، ويبدو أن الجميع متفق على شخص واحد وهو معروف بمواقفه النضالية على مستوى التجمع الوطني، حتى يتسنى له الفوز بالإنتخابات التي لم يبق عليها زمن لا يقل عن الشهرين. ويعمل التجمع الوطني الديمقراطي بولاية قسنطينة حسب السيناتور عبد الرحمن رافع من خلال اللقاءات التشاورية المتواصلة بين المناضلين على تجنيد قواعده النضالية استعدادا لهذا الموعد الهام، مع إشراك المرأة في اللعبة السياسية دون إقصاء أو تهميش، لاسيما الإطارات منها، والتي يمكن أن يكون لها دور بارز في المشاركة السياسية، ذلك ما قاله السيناتور عبد الرحمن رافع بخصوص اللقاءات التي سيجريها حزب أويحيى عبر البلديات والدوائر قبل موعد الإنتخابات الأولية لتحسيس مناضلي الحزب بأهمية المرحلة وضرورة إنجاحها، وذلك تطبيقا لقرارات اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد مشروع قانون لترقية المشاركة السياسية للمرأة، والتي تنص مواده على ترشيح المرأة في الهيئات الرسمية وإشراكها في القرارات السياسية، ودعت الأحزاب السياسية إلى ترشيح 30% من النساء في القوائم الانتخابية. وحسب الملاحظين، فالتنافس بدأ يشتد بين الأحزاب، وعلى رأسها الحزب العتيد وحزب "الارندي"، خاصّة على مستوى المجالس المحلية المنتخبة والصّراعات القائمة بين المنتخبين. ومن المنتظر أن تخرج الأحزاب المتنافسة جميع أوراقهما من أجل حصد أكبر الأصوات يوم الإنتخابات.