سجلت الوحدات التابعة للقيادة الجهوية للدرك الوطني ارتفاعا في عدد القضايا المتعلقة بسرقة الكوابل الهاتفية والكهربائية ب 140 قضية، حيث قام المتورطون خلال السنة الفارطة بسرقة اكثر من 123 ألف متر من هذه الأسلاك، فيما قامت قوات الدرك باسترجاع 14 لف متر. بالمقابل، تسبب هذا النوع من الجرائم في خسائر اقتصادية جسيمة، خاصة لبعض المتعاملين كشركة سونلغاز والجزائرية للاتصالات. كما أنها وضعت العديد من السكان في عزلة، نتيجة الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي أو الخطوط الهاتفية. كشف قائد أركان القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة، العقيد عيسى بيدل، في ندوة صحفية انعقدت بمناسبة عرض نشاط الوحدات التابعة للقيادة الجهوية الاولى، عن الخطر الذي بات يشكله المتورطون في سرقة الكوابل الكهربائية والهاتفية على المواطنين، وكذا لبعض المتعاملين كشركة سونلغاز والجزائرية للاتصالات، حيث تسبب 41 متورطا في سرقة اكثر من 18 الف متر من الكوابل الهاتفية وأزيد من 105 الف متر من الكوابل الكهربائية، حيث انتشر هذا النوع من السرقات في كل من ولايات بومرداس، تيبازة، المدية وتيزي وزو، وهي الولايات التي تشرف عليها القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني من اصل 11 ولاية. وفي هذا السياق، اكد العقيد عيسى بيدل ان ظاهرة سرقة الكوابل الكهربائية والهاتفية من الأفعال التي تهدد الاقتصاد الوطني، وحتى سكينة المواطن وسلامته، حيث تسبب هذا النوع من الجرائم في خسائر اقتصادية جسيمة، خاصة لبعض المتعاملين كشركة سونلغاز والجزائرية للاتصالات، كما أنها وضعت العديد من السكان في عزلة نتيجة الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي أو الخطوط الهاتفية، إضافة إلى ما يتعرض إليه المتورطون في هذه العمليات من مخاطر قد تودي بحياتهم في كثير من الأحيان نتيجة التعرض لصعقات كهربائية قاتلة أثناء قطع الأسلاك الكهربائية من أجل سرقتها. وعليه، أشار ذات المتحدث إلى أن مصالح الدرك الوطني تعمل جاهدة للتقليل من هذا النوع من الإجرام، وذلك عن طريق توقيف المتورطين وإحالتهم على الجهات القضائية واسترجاع الكميات المسروقة. جدير بالذكر، أن ظاهرة سرقة الكوابل بما فيها الكهربائية والهاتفية خلال السنوات الأخيرة بولاية تيبازة، عرفت نشاطا مكثفا للعصابات، ما أدى برجال الدرك إلى تفكيك العديد من الشبكات، من بينها شبكة دولية كان نشاطها يمتد خارج التراب الوطني، وضع حد لنشاطها من قِبل كتيبة الدرك بالقليعة، وهي تعتبر أكبر عملية شهدتها الولاية. وتعمد هذه الشبكات إلى توظيف البطالين وحتى الأطفال على قطع الكوابل، قبل استخراج مادة النحاس منها وبيعها بأموال طائلة عبر مختلف ولايات الوطن.