عقد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي صبيحة أمس تجمعا حزبيا بالقاعة المتعددة الرياضات حمو بوتليليس بوهران، وهو التجمع الذي استعرض خلاله رئيس "الآفانا" تحضيرات حزبه للإستحقاقات الإنتخابية المقبلة وكذا "رؤيته الخاصة" لكيفية إعطاء بعد أكثر ديمقراطية لهذه المواعيد بداية بالإنتخابات التشريعية المقررة في العاشر من شهر ماي المقبل. ولم يتوان تواتي لدى تطرقه إلى تشريعيات الربيع المقبل في توجيه سهام النقد لبعض "الأطراف التي تسعى لإقحام القضاء في العملية الإنتخابية المقبلة" مؤكدا بأن هذه العملية وإذا ما تمت بالفعل ستكون بمثابة مقدمة للتزوير والتلاعب بنتائج الإنتخابات المذكورة التي يجب أن تكون بحسب تواتي مناسبة لترسيخ الديمقراطية الحقيقية في الجزائر ومن ثم القضاء على الممارسات البالية التي شابت الساحة السياسية في الأعوام الماضية .ولدى تطرقه للانتخابات التشريعية المنتظرة أواخر الربيع المقبل أكد تواتي بأن هذه الإنتخابات ستكون مغايرة لسابقاتها وأن البرلمان الذي سينبثق عن هذه الإنتخابات سيكون برلمانا للشباب الذي يجب برأي تواتي أن يفتح أمامه المجال لإقتحام الساحة السياسية وقيادة البلاد نحو المستقبل خاصة في ظل الطاقات الشبانية التي تزخر بها الساحة السياسية والتي صدت في وجهها كل الأبواب من أجل الوصول إلى قمة الهرم السياسي هذا وقد استغل تواتي فرصة تنشيطه لهذا التجمع حيث لم يخفي نيته عن تنصيب مسؤولين جدد للمكتب الولائي لحزب "الآفانا" بوهران في حال ما إذا اقتدت الضرورة ذلك مبرزا رفضه لظاهرة الصراعات على مستوى مكتب حزب الجبهة الوطنية الجزائرية وهو الأمر الذي قد يؤثر على عمل هذا المكتب وكذا تحضيراته لمختلف المواعيد الإنتخابية التي يريد حزب "الآفانا" اكتساحها بقوة بعدما حقق نتائج مرضية خلال المواعيد السابقة وعلى صعيد آخر أكد موسى تواتي على أنه لا يملك أموال في البنوك السويسرية مؤكدا إن كانت حقيقة فهو يطالب باسترجاعها أمام أعين الرأي العام واستبعد في تصريح له للأمة العربية أن تكون سنة 2012 سنة فوز للإسلاميين كما تروج له بعض الأطراف الذي تريد حسم نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة مسبقا . داعيا إلى قطع الطريق أمام أصحاب “الشكارة” في إشارة منه إلى الأثرياء لدخول قبة البرلمان المقبل و نفس السياق قال تواتي أن ما أشيع عن مساعي لإنشاء مجلس انتقالي هو الأخر يندرج هو من بين "الأغاليط" التي تترك للعدالة للفصل فيها ، ونفى تواتي أن يكون التقى السفير الأمريكي أو الفرنسي بالجزائر خلال جلسات النقاش الذي ينظمهما هذين الآخرين بكثافة في الآونة الأخيرة لمعرفة رأي الطبقة السياسية في التحولات الجارية. تجدر الإشارة إلى أن التجمع السياسي حضره مناضلوا الحزب و المواطنون من الجهة الغربية .