سينطلق السبت المقبل بقصر الثقافة الإمامة بتلمسان، وفي اطار سلسلة الملتقيات المبرمجة في تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، الملتقى الدولي عن 'الأمير عبد القادر وتلمسان' والذي سيدوم إلى غاية 29 من الشهر الجاري، وهذا بمشاركة وطنية ودولية واسعة، من الجزائر، اليابان، بنغلادش، أمريكا، فرنسا، أوكرانيا، تركيا، مصر، المغرب، روسيا، لبنان، الأردن، السودان، الكويت، سوريا ودول أخرى. سيناقش المشاركون سيرة المقاوم الفذ الأمير عبد القادر، ورؤيته الشاملة والمحكمة لدحر العدو الفرنسي، من خلال تناول العديد من المواضيع ذات صلة بقيادته السياسية وتنظميه لأسس الدولة الحديثة وكذا وجهته الفلسفية الشعرية والصوفية وعلاقته بالزوايا كزاوية الهامل، مع تسليط الضوء على مدينة تلمسان باعتبارها من بين المدن الجزائرية التي اتخذها الأمير عبد القادر كورقة أساسية في رؤيته الاستراتيجية، ممثلة في مذهبه الروحي المستقى من الولي الصالح أبو مدين، إضافة إلى تبيان مساهمته في النهضة العربية والمغاربية، كما سيلقي المحاضرون دراسات مهمة عن مخطوطاته المتواجدة باسطنمبول والبعد العرفاني في تصوف الأمير عبد القادر ومكانة المرأة المسلمة كما تصورها رسائله وكتبه' تحفة الزائر'، 'ذكرى الغافل وتنبيه العاقل'، 'الرحلة الحجازية' ومؤلفه'المواقف'. هذا، وسيسعى المحاضرون إلى توضيح جوانب خفية من شخصية الأميرعبد القادر وعلاقته مع الديانات الأخرى وتسامحه الحضاري، عبر التطرق إلى نقاط أخرى كالإنسان وكرامته وقيم النبالة في فكر الأمير الصوفي عبد القادر، إلى جانب التعرض إلى اتجاهه النقدي ومرجعيته الأكبرية.