مددت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة مدة استقبال مشاركات الأساتذة والباحثين الجزائريين في موضوع الملتقى المتمحور حول الدور الفكري والثوري الذي ميز أعمال العربي التبسي، إلى غاية الفاتح من مارس. ويهدف الملتقى العلمي حسب مدير الجامعة عبد الله بوخلخال إلى بيان وحدة الحركة الوطنية الجزائرية من حيث مرجعيتها الجزائرية العربية الإسلامية، إضافة إلى إنشاء خلية للبحث في تاريخ الحركة الوطنية لإبراز التكامل الحاصل بينها، وبيان البعد الثوري لنشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وإبطال النظرية القائلة بأن هذه الأخيرة ركزت كل عملها واهتمامها على محاربة الطرقية و إصلاح الشأن الديني المحض، إلى جانب تحفيز الباحثين في تاريخ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين للاهتمام برجالاتها ودراسة وتحقيق الأعمال الفكرية، عبر إبراز الجهود الثورية التي قاموا بها، وتدوين وتسجيل شهادات المعاصرين للشيخ العربي التبسي حول طبيعة العمل الثوري الذي أداه، موازة مع عمله الإصلاحي الفكري داخل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كذلك السعي إلى إنشاء جائزة سنوية للإبداع الفكري والأدبي تحمل اسم ' جائزة الإبداع الفكري والأدبي للشيخ العربي التبسي ' بجامعة الأمير عبد القادر وبمساهمة الهيئات الوطنية الأخرى. حدد القائمون على الملتقى العلمي أربعة محاور للمشاركة فيها، يتمثل موضوع المحور الأول حول جمعية العلماء المسلميين الجزائريين مشروعها وموقعها من الحركة الوطنية، والذي ينضوي على إثره ثلاث نقاط مفتوحة للنقاش وهي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وطبيعة الظروف الداخلية والخارجية المحيطة بها، المشروع الإصلاحي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وموقع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من الحركة الوطنية الجزائرية إبان الاحتلال الفرنسي، فيما سيخصص المحور الثاني المعنون بالبعد الثوري لنشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، لمعالجة كتابات الشيخ عبد الحميد بن باديس وأعضاء الجمعية من خلال الصحف العربية والدولية وفي الخطب والدروس وفي المساجد والنوادي والجمعيات وباقي النشاطات داخل الوطن وخارجه، في حين سيركز في المحور الثالث على جهاد الشيخ العربي التبسي وأعماله في خدمة الثورة الجزائرية، عبر تناول النشاط الحركي والثوري للشيخ العربي التبسي ومجمل أعماله الادبية والفكرية والصحفية في خدمة الثورة الجزائرية، أما المحور الأخير فسيلقي الضوء على البعد الثوري للشيخ العربي التبسي في الداراسات والأعمال الفكرية والتاريخية المختلفة من زاوية أرشيف المصالح الفرنسية المختلفة ودور المؤرخين الجزائريين في التعريف بالشخصية الثورية للشيخ العربي التبسي.