أكد العقيد بن نعمان محمد الطاهر، قائد الناحية الجهوية الخامسة للدرك الوطني، أن مصالح الدرك الوطني وضعت آليات للقضاء على كل أشكال الجريمة العادية والمنظمة، ذلك بإعادة النظر في مخططات الأمن المحلية، وبتفعيل عنصر الاستعلام والتركيز على الضربات الإستباقية بواسطة تكثيف المداهمات واستهداف المناطق التي تكثر فيها الاعتداءات على الأشخاص والممتلكات، خاصة على مستوى الطريق السريع شرق غرب. نشط العقيد بن نعمان محمد الطاهر قائد الناحية الجهوية الخامسة للدرك الوطني، أمس، ندوة صحفية بمقر القيادة الجهوية الخامسة عرض فيها حصيلة نشاطات 2011 والقضايا النوعية التي تم معالجتها. وحسب العقيد بن نعمان، فإنه تم إحداث 05 فصائل لتأمين الطريق السريع، 02 منها لفائدة برج بوعريريج، وفصيلة واحدة لكل من ولاية ميلة، سطيف، قسنطينة، توجد مقراتها بمحاذاة الطريق السريع ومزودة بوسائل وتجهيزات عصرية، من شأنها تعزيز عوامل السلامة المرورية وتعمل وحداته على توسيع هذه الفصائل ليصل معدلها في آفاق 2013 إلى 03 فصائل أمن وتدخل لكل مجموعة، وهذا من شانه ضمان تغطية أمنية كافية، والحد من ظاهرة اللصوصية والاعتداء على الأشخاص، لاسيما وهذه الظواهر عرفت انتشارا واسعا في السنوات الأخيرة. وقال العقيد بن نعمان إن الشرطة القضائية عالجت خلال السنة الماضية 2011 أزيد من 28 ألف قضية، تم على إثرها توقيف 23 ألف شخص منهم 1323 امرأة. وكانت جرائم ضد الآداب، أكثر الجرائم التي تورطت فيها النساء بتوقيف 612 امرأة والباقي تورطن في جرائم ضد الأشخاص. ومقارنة مع 2010 التي تم فيها توقيف سوى 1082 امرأة، فإن دخول المرأة عالم الجريمة بدأ يعرف انتشارا وتوسعها. 731 قنطار من النفايات النحاسية و15 صفيحة لإنتاج الطاقة الشمسية تتعرض للسرقة وقد شملت تدخلات القيادة الجهوية للدرك الوطني خلال ال 12 شهرا الماضية، عدة قضايا تتعلق بالسرقات والتهريب والمتاجرة بالمخدرات، فضلا عن حماية المواطنين من حوادث المرور وفك الطرقات والعزلة عن السكان والمناطق المعزولة خلال العاصفة الثلجية التي عاشتها ولايات الوطن من 03 إلى 14 فيفري الجاري. وحسب المتحدث، فإن سرقة المركبات عرفت ارتفاعا بنسبة 52 بالمائة سنة 2011، حيث تم استرجاع 116 مركبة من بين 334 مركبة مسروقة، كذلك استرجاع 11 ألف متر من الكوابل النحاسية و5141 كلغ من النفايات النحاسية و186 متر من الألياف البصرية، كانت معدة للتصدير نحو الخارج، كما تم استرجاع 3211 راس من الماشية من مجموع الرؤوس المسروقة والمقدرة ب 13442 رأسا، وشملت السرقات 15 صفيحة لإنتاج الطاقة الشمسية بكل من تبسة وخنشلة، وهي ظاهرة جديدة بدأت تستفحل على المستوى الوطني. وفي قضايا مماثلة، تمكنت وحدات القيادة الجهوية في مجال "التهريب" من وإلى الخارج، من استرجاع 157 ألف لتر مازوت وحجز 731 قنطار من النفايات النحاسية، تضاف إليها 361 كلغ من نفايات الألمنيوم، و50 كلغ أسمدة فلاحية و99 قنطار فوسفات، بالإضافة إلى حجز 380 قنطار سبائك عجينة تلميح النحاس، فضلا عن استرجاع 30 كلغ من الذهب و32 كلغ فضة، وقدرت قيمة المعادن الثمينة بحوالي 11 مليار سنتيم قيمة المعادن، ويركز المهربون في السنوات الأخيرة على تهريب المرجان بنسبة فاقت 142 بالمائة، حيث قدرت قيمة المجوزات ب 02 مليار سنتيم. أما تهريب العملة الصعبة، فقد قدرت قيمة المحجوزات بما يعادل 38 مليار سنتيم، في حين وفي مجال المخدرات عالجت وحدات القيادة الجهوية الخامسة خلال السنة الماضية 2011 810 قضية، حيث تم حجز ما يقارب 34 قنطارا من المخدرات و14 ألف قرص مهلوس و220 شجيرة قنب هندي، وتم توقيف 1274 متورط أودع منهم 924 الحبس المؤقت. مقتل 1210 شخص في حوادث مرورية و05 طرقات وطنية ما تزال مغلقة إلى اليوم بسبب المسالك الوعرة هذا، وقد سجلت ذات الوحدات في ما يتعلق بأمن الطرقات 8328 حادثا مرور أسفر عنه مقتل 1210 شخصا وجرح 15 ألف شخص، حيث عرفت سنة 2011ارتفاعا ملحوظا في الحوادث المرورية بنسبة 24 بالمائة، أي ما يعادل 03 قتلى و42 ج ريحا يوميا، وأرجع قائد الناحية الجهوية الخامسة لدرك الوطني الأسباب إلى العنصر البشري بنسبة 89 %، كما تحتل ولاية سطيف المرتبة الأولى في الحوادث المرورية، تليها ولاية باتنة، ثم البرج وتأتي ولاية قسنطينة في المرتبة الرابعة. وبالمناسبة، عرض بن نعمان تدخلات الوحدات في الفترة بين 03 إلى 14 فيفري الجاري إثر العاصمة الثلجية التي شملت ولايات الوطن، حيث أحصت القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني 8962 تدخلا بين فتح الطرقات فك العزلة، وتقديم 5957 يد مساعدة خلال تساقط الثلوج، جندت لهذه العملية أكثر من 15 ألف دركي وتسخير 2689 مركبة. وحسب العقيد بن نعمان، فإن العديد من الطرق الوطنية ما تزال مغلقة إلى اليوم وهي: (الطريق الوطني الرابط بين بجايةوسطيف، الطريق الوطني رقم 26 الرابط بين بجاية وتيزي وزو، الطريق الوطني رقم 106 الرابط بين بجاية والبرج، وبالضبط بمنطقة ثنية النصر على بعد 15 كلم، والطريق الوطني رقم 76 بين سطيف والبرج بين قيزات وزمورة على مسافة 05 كلم.