تفتقر دائرة المغير التابعة اداريا بولاية وادي سوف، إلى مشاريع تنموية تسعى للقضاء على التصحر الذي يهدد ممتلكاتهم الخاصة والعامة من أراض فلاحية، كما تعاني من مشكل اهتراء بعض طرق والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، خاصة عند هبوب الزوابع الرملية، اضافة الى انعدام المياه الصالحة للشرب، علما ان هذه المنطقة تشتهر بالمياه المالحة، كما انهم يشتكون تفشي ظاهرة سرقة المواشي والبطالة. وفي حديث "الأمة العربية" مع احد السكان، ابدى لنا تذمرهم الشديد تجاه الوضع السيئ الذي يعيشونه يوميا في ظل لامبالاة المسؤولين وتهميش السلطات لاحتجاجات المواطنين، على اعتبار ان هذه المنطقة تعاني من التصحر في ظل غياب المساحات الخضراء التي تقلل من هذا الزحف، لذا يدعون السلطات لوضع مشاريع تنموية تقلل من زحف الرمال من خلال عملية التشجير المكثف، وذلك ببناء السد الاخضر ولابد ان يكون المشروع محاصرا بالمنطقة باكملها، ليقلل من التصحر، اضافة الى مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب، علما ان هذه المنطقة تشتهر بالمياه المالحة الصالحة لسقي النخيل والغسيل، مما ساعد على تفشي ظاهرة بيع المياه الصالحة للشرب، ويمرون في جميع الاحياء لبيع المياه في صهاريج بارسعار مقبولة، علما ان هذه الجماعات تأتي بها من مناطق بعيدة من اجل بيعها في احياء المغير. كما اعرب السكان عن تذمرهم الشديد للانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، خاصة عند هبوب الرياح القوية المحملة بالرمال، مما يزيد مخاوف السكان من التعرض للسرقة، حيث اكد لنا مصدر محلي بان هذه المنطقة عرفت تفشي ظاهرة السرقة، خاصة المواشي. كما اكد انه في الشهر الماضي تعرض صاحب حظيرة مواشي للسرقة ليلا عند انقطاع التيار الكهربائي وعند هبوب الزوابع الرملية، ناهيك عن مشكل البطالة الذي اخذ النصيب الاكبر من مشاكل السكان رغم حصول الشباب البطال على شهادات تؤهلهم للعمل، لكن لا حياة لمن تنادي امام تفشي المحسوبية التي اعاقت تشغيل الشباب البطال، وهذا المشكل بدوره ساعد على تفشي العديد من الآفات الاجتماعية الخطيرة، ناهيك عن اهتراء بعض الطرق التي تعيق حركة السير، خاصة السيارات المارة. امام هذه المشاكل التي تزيد الوضع سوءا يوما بعد يوم، يناشد قاطنوها السلطات المحلية التدخل العاجل من أجل تسوية الوضع وحل مشاكل السكان من خلال القيام بمشاريع تنموية تكافح ظاهرة التصحر ببناء سد اخضر وتكثيف عملية التشجير بالمنطقة ومحاولة حصرها السد الاخضر، كما لابد على السلطات القيام بمشروع الري لتوفير المياه الصالحة لشرب والقضاء على ظاهرة بيع المياه في صهاريج، كما لابد من تسوية مشكل انقطاع التيار الكهربائي المستمر لتفادي سرقة المواشي من خلال توفير الامن واعادة تهيئة كل الطرق المهترئة.