تتواصل في العاصمة الكوبية هافانا أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية الكوبية 17 على مستوى الخبراء التي انطلقت، أمس الأول الاثنين، وتضم قطاعات الصحة والشباب والرياضة والتربية والفلاحة والثقافة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والتجارة والطاقة والمناجم والمالية. وقد تم تشكيل لجنتين على مستوى الخبراء الأولى تهتم بالملفات الصحية المطروحة للتعاون، والثانية تتكفل بالقطاعات الأخرى. وتتابع أشغال هاتين اللجنتين، وزارة الخارجية الجزائرية ووزارة التجارة والاستثمار الكوبية. ويستحوذ الملف الصحي على حصة الأسد من بين القطاعات المشاركة في هذه اللجنة، حيث سيتناول الطرفان خلال هذا الاجتماع، الذي يدوم يومين، ملف التعاون في مجال نقل التكنولوجيا والتكوين في عدة اختصاصات، منها صحة الأم والطفل ومكافحة السرطان والوقاية وتوسيع التعاون مستقبلا إلى جراحة القلب لدى الأطفال، إلى جانب ملفات أخرى. ويأتي قطاع الشباب والرياضة في المرتبة الثانية في هذا التعاون، حيث يعمل الجانبان الجزائري والكوبي على تعزيز الشراكة في مجال الطب الرياضي وتطوير العلاقة بين معهدي الرياضة بالبلدين والاستفادة من التجربة الكوبية في المجال. أما في مجال التربية، فيعمل الطرفان على دعم التعاون في مجال تكوين المكونين في إطار الرسكلة واستفادة الجانب الجزائري من التجربة الكوبية في مجال مكافحة الأمية. وفي المجال الزراعي، يتباحث الخبراء مسألة تعزيز التعاون في مجال الصحة الحيوانية والنباتية في إطار الاتفاقيات المبرمة سنتي 2001 و2009 وتوسيع التعاون إلى مجال السقي بالمياه المعالجة. ويناقش خبراء البلدين فيما يتعلق بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، إمكانيات وفرص التعاون في مجال الحكومة الالكترونية وفتح آفاق تعاون بين اتصالات الجزائر ونظيرتها الكوبية ومعهدي الإعلام الآلي للبدين. وينتظر أن تتوج أشغال الدورة ال 17 للجنة التعاون الجزائرية الكوبية بالتوقيع، غدا الخميس، على عدة اتفاقيات من شانها تعزيز التعاون القائم بين البلدين.