تلعب بعد ظهيرة الغد أربع مباريات من الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية فيما تستأنف المواجهات المتبقية بعد غد السبت، حيث سيتم التعرف على هوية ثنائي القسم الأول الذي سيغادر هذا الدور، ولذلك فإن كل الأنظار ستكون مشدودة إلى ملعبي 13 أفريل بسعيدة الذي يحتضن مواجهة ساخنة بين المولودية المحلية وضيفها شباب بلوزداد وكذلك ملعب الشهيد حملاوي الذي سيكون مسرحا للداربي المحلي الواعد بين شباب قسنطينة وجمعية الخروب وهذا دون نسيان الداربي العاصمي بين الفريق الطموح اتحاد بئر مراد رايس ونائب بطل الطبعة السابقة اتحاد الحراش، وستحاول مولودية سعيدة استغلال عاملي الأرض والجمهور لانتزاع تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي وبالتالي تغطينة النتائج السلبية التي أضحت تسجلها في البطولة، غير أن الفوز الأخير على نفس المنافس ساهم في استعادة الكثير من المعنويات والأمل في تحقيق البقاء وبالتالي فإن ذلك يعتبر حافزا آخر لأشبال المدرب قميدي لتكرار نفس السيناريو يوم غد في منافسة الكأس، غير أن المعطيات ستكون مغايرة حتما نظرا لطابع المباراة هذه المرة، ويعول الجميع في "الصادة" على هذه المواجهة لتحقيق الوثبة المعنوية المنتظرة من أجل دخول المواعيد المقبلة بإرادة أكبر خاصة وأن الأنصار عبروا عن تضامنهم مع اللاعبين بعد فوزهم الأخير على الشباب بهدفين دون رد، ومن جهته، فإن مدرب السياربي جمال مناد يراهن كثيرا على رد فعل لاعبيه في الميدان لا سيما مع استعادة الكثير من المصابين، حيث يريد منهم الدخول بنية الثأر للهزيمة الماضية في البطولة وتحقيق التأهل لإعادة الأمور إلى نصابها والإنطلاق من جديد. الخروب تعول على حنكة آيت جودي والسنافر يراهنون على أنصارهم وعلى صعيد آخر، فإن الداربي القسنطيني بين السنافر والخروب يمكن اعتباره قمة هذا الدور دون منازع وهذا اذا استثنينا المباراة الكبيرة المنتظرة يوم السبت بين اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، حيث كان الفريقان قد شرعا في التحضير لهذا الموعد منذ إعلان نتائج القرعة، وبالنظر إلى الحضور الجماهيري القوي المنتظر، فإن الداربي سيعرف تعزيزات أمنية مشددة لتفادي أي انزلاق وهذا رغم النداءات المتكررة التي يطلقها مسؤولو الطرفين عبر موجات الإذاعة المحلية للتحلي بالروح الرياضية ونبذ التعصب ومنح دروس للآخرين في الأساليب الحضارية في التشجيع مع الدعوة إلى جعل المباراة عرسا حقيقيا مهما كان المتأهل إلى الدور ربع النهائي، حيث أنه سيكون له شرف تمثيل الولاية بأكملها، وموازاة مع ذلك، فإن هناك صراعا تكتيكيا كبيرا بين المدربين بلحوت وآيت جودي، حيث أن كل منهما بصدد إعداد الخطة المناسبة للإطاحة بالآخر، ولو أن الثاني يركز أكثر على الجانب النفسي خاصة بعد الهزيمة الأخيرة في البطولة أمام وفاق سطيف والتي أصبحت تهدده أكثر بالسقوط وهذا عكس بلحوت الذي يتواجد أشباله في معنويات جد مرتفعة عقب الفوز العريض المحقق أمام مولودية وهران.