قرر أعيان دائرة أولف بولاية أدرار ترشيح شيخ زاوية مولاي الطاهر للانتخابات التشريعية في قائمة حزب الجبهة الوطنية للأحرار من أجل الوئام التي يترأسها لكال ياسين، وهذا لكون الشيخ معروف بسمعته وصدقه في خدمة السكان على مستوى دائرة "أولف" التي يغلب عليها النظام القبائلي والمرابطين، خصوصا ويفوق عدد ناخبيها 18 ألف ناخبا. وأكد شيخ الزاوية مولاي الطاهر لهشمي في مكالمة هاتفية معه، أن دائرة أولف لأول مرة تتفق بالإجماع على دخول الانتخابات التشريعية، بحيث لا يوجد أن برلماني يمثلها، وكان اختيار شيخ هذه الزاوية من خلال ما قدمه الرجل من خدمات في إحياء الروح الدينية والوطنية عن طريق الزاوية التي كما يضيف شيخ الزاوية لا تتبع أي طريقة صوفية، إلا أنها كانت وما تزال منارة للعلم وتطبيب المرضى المزمنين، لاسيما السكري والسرطان وكل أنواع الأمراض. وحسب الشيخ مولاي الطاهر لهشمي، فإن تأسيس هذه الزاوية يعود إلى القرن الثاني عشر الهجري، وتوقفت عن النشاط لعدة سنوات إلى حين تم ترميمها واعتمادها من جديد. وينتمي المترشح مولاي الطاهر لهشمي إلى بن عبد الرحمن بن الطاهر بن مولاي عمار بن سيدي محمد بن مولاي أحمد بن هيبة بن مولاي بن عبد الرحمن بن مولاي عبد الواحد، المكني أبي الغيث وينتهي نسبه إلى الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ولد سنة 1958 بقصر أولف الشرفاء لكبير ببلدية تمقطن دائرة أولف ولاية أدرار، أمه فاطمة بنت مولاي عبد الرحمن بن مولاي الرشيد العلوي، وهو يقطن حاليا بمسقط رأسه، حيث أسس زاويته المعروفة بزاوية مولاي الطاهر. ونظرا لتوسع معارفه وحكمته، فقد أضحت هذه الزاوية مقصد الكثير من المرضى للتداوي بالأعشاب الطبية، يقصدونها من داخل وخارج الوطن من أجل العلاج من السكري، السيدا وحتى السرطان وفيروس الكبد، وتمكن شيخها من شفاء العديد من المرضى، وهذا بفضل الله الذي من عليه بالرؤية الصالحة والاستجابة للدعاء وغيرها من الكرامات. وللعلم، فإن دائرة أولف تقع شرق ولاية أدرار، ويعود تاريخها إلى الفترة النيونيكتية، حيث تمثل الجهة الغربية من هضبة تيديلكت، وتبعد عن العاصمة بحوالي 1450 كلم يقطنها حوالي 54 ألف نسمة، منهم 18 ألف مسجلين في القوائم الإنتخابية.