العدالة تنظر في قضية الأسلحة المسروقة من مديرية الأمن الوطني تفاصيل القضية تعود الى تاريخ 4 نوفمبر2007، عندما تم إخطار مصالح الشرطة القضائية بفرقة البحث والتدخل بأمن ولاية الجزائر من رئيس الإدارة العامة، عن اختفاء سلاح ناري فردي من نوع "بريطاب 82" عيار 75 ملم، بداخل المخزن المركزي للأسلحة المتواجد بمقر الأمن الولائي، وكان هذا السلاح قد أودع بالمخزن بتاريخ 18 اوت2007، بموجب وصل إيداع من طرف موظف الشرطة "، بعد أن كان هذا الأخير في عطلة مرضية نفسية، وبعد إتمامه للعطلة المذكورة بتاريخ 13 نوفمبر2007، تقدم الى مخزن الأسلحة لاسترجاع السلاح المذكور تبين اختفائه كليا رغم انه مسجل بالسجل الخاص وهو يحوز على وصل إيداع وعلى اثر ذلك قامت فرقة البحث والتحري والتدخل بأمن ولاية الجزائر بتحريات تبين من خلالها اختفاء سلاحين فرديين آخرين، من نفس المخزن ، تم إيداعهما من طرف موظفين للشرطة استفادا من عطلة سنوية خارج التراب الوطني خلال سنة 2003،ولم يعودوا الى منصب عملهم. أما بالنسبة للسلاحين المذكورين هما من نوع"بريطا ف-س" من 15 طلقة، وتبين أيضا اختفاء سلاح ناري جماعي متمثل في بندقية مضخية من نوع "بريطا" عيار12 ملم كانت متواجدة بالمخزن، ومن خلال تكثيف التحريات تبين انه خلال عيد الشرطة من سنة 2006، شوهد شخص غريب عن المصلحة يدعى"التوأم" برفقة موظف الشرطة، وكان هذا الأخير يحمل بيده بندقية مضخية داخل المخزن ، وكان زميله قد شاهده حينها، وعند استفساره اخبره انه جلبها لتصليحها، وأنها ملك لعم صديقه. والى جانب هذا ومن خلال التحريات بعدها بتاريخ 20 جانفي 2008، تورط موظف الشرطة وهو برتبة محقق شرطة مع المدعو"التوأم" باعتباره عون شبيه بالأمن الوطني، أين تبين موظف الشرطة "ف.م" قام بسرقة عدة أسلحة نارية فردية عندما كان يعمل بالمخزن وباعها لتاجر بالمواد الغذائية بمدينة "تيزي وزو"بواسطة المكنى" التوأم"، وعلى ذلك الأساس تنقل عناصر الشرطة القضائية الى مدينة "تيزي وزو" ، من اجل إيقاف التاجر الذي تبين عندها بأنه توفي بحادث مرور، وتم على إثرها تفتيش منقر إقامته ومحله التجاري، أين تم العثور على مسدس اسطواني "ممسوح الرقم، وثلاثة خراطيش من عيار 9 ملم، وبتواصل التحريات تبين أن المدعو"م.معمر" موظف الشرطة قام بالاستحواذ على 25 سلاح ناري فردي من مختلف الأنواع والعيارات وبندقية مضخية وبندقية صيد أغلال ومصباح يدوي كبير الحجم بيعت كلها للتاجر بواسطة المتهم المدعو"ي.توفيق" خلال سنة 2006.