فيما سيلتحق المحترفون بالمعسكر تباعا يدخل المنتخب الوطني، بداية من اليوم، في تربص مغلق بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى تحضيرا لمواجهة العودة الخاصة بالدور الثالث والأخير لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2013 والمقررة الأحد المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث من المنتظر أن يصل المحترفون تباعا إلى المعسكر، وبعدها سيشرع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في تطبيق البرنامج التحضيري الذي سطره والذي سيركز فيه أكثر على الجانب النفسي نظرا لكون المباراة حاسمة ومصيرية، فضلا عن كونها ستجرى وسط ضغط شديد، خاصة أمام الحرب النفسية التي يشنها الطرف الليبي من أجل النيل من معنويات "الخضر"، وبالتالي فيرى التقني البوسني بأنها مواجهة معنوية بالدرجة الأولى ومن الضروري أن يكون أشباله في أتم الاستعداد النفسي لكون المنتخب الليبي لا يوجد ما يخسره وسيرمي بكل ثقله، لاسيما وأنه يدرك جيدا بأن لاعبي "الخضر" هم المطالبون بصناعة اللعب والبحث عن الفوز. حليلوزيتش سيركز أكثر على الجانب النفسي وستجري التشكيلة الوطنية أول حصة تدريبية، يوم غد، بأرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وهي التي ستحتضن المواجهة، حيث ستكون مخصصة للإسترجاع البدني وإعطاء التعليمات العامة مع شرح البرنامج الذي سيخضع له رفقاء فيغولي إلى غاية يوم السبت المقبل، كما ستكون له فرصة معاينة كل لاعب على حدى من أجل انتقاء العناصر الأكثر جاهزية سواء من الناحية البدنية أو النفسية لإدراجها ضمن التشكيلة الأساسية. ومن جهة أخرى، أبدى الناخب الوطني ارتياحه للحالة التي تتواجد عليها أرضية ملعب تشاكر، حيث أكد بأنها ملائمة جدا وستساعد لاعبيه على تقديم أداء جيد، ولذلك فهو يفضل أن تجرى الحصص التدريبية كلها بهذا الملعب من أجل مساعدة أشباله على التعود عليها تدريجيا، مؤكدا في نفس الوقت بأنه متيقن بأنهم لن يتحججوا بسوء الأرضية في حال تسجيل نتيجة سلبية، وهو ما سيدفعهم إلى بذل مجهودات أكبر.. وبدوره، فقد تفقد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي ملعب تشاكر ووقف على سير التحضيرات الفنية لاحتضان المباراة الحاسمة الأحد القادم. تهمي يدعو الجماهير إلى احترام المنتخب الليبي وتقديم صورة حسنة عن المناصر الجزائري وبالإضافة إلى تحضير كل الظروف لتخصيص أفضل استقبال للوفد الليبي، فقد دعا الوزير تهمي أنصار المنتخب الوطني إلى إعطاء أحسن صورة للمناصر الجزائري من خلال احترام كل رموز المنتخب الليبي يوم المباراة وعدم الدخول إلى الملعب بخلفيات سيئة وبنية الثأر، في إشارة إلى الأحداث التي وقعت في مواجهة الذهاب بمدينة الدارالبيضاء المغربية. ولتحقيق هذا الغرض، طالب الوزير مسؤولي الملعب بتوفير كل شروط الراحة وكل الضروريات للأنصار لجعلهم يتابعون المباراة في أحسن الظروف، على غرار توفير الماء الشروب وتنظيف دورات المياه وتسهيل عملية الدخول إلى الملعب، مع العمل على تجنب الإطالة في الانتظار ضمن الطوابير والتي عادة ما تكون أهم مسببات العنف في الملاعب. وفي هذا الإطار، أشار تهمي إلى ضرورة فتح ممرات ومداخل جديدة إلى داخل الملعب للقضاء على مشكل الاكتظاظ مستقبلا.