كشف وزير السياحة التونسي، إلياس الفخفاخ، عن عودة السياح الجزائريين إلى تونس بقوة خلال العام 2012، وذلك بعد عزوف العام 2011 الذي شهدت فيه البلاد ثورة على النظام السابق. قال الفخفاخ في تصريح أدلى به على هامش انعقاد أعمال اللجنة القطاعية المشتركة الجزائريةالتونسية للتعاون بالمجال السياحي في العاصمة الجزائرية، امس الأربعاء، "إن الجزائريين يمثلون سوقاً كبيرة للسياحة في تونس.. أكثر من مليون جزائري يزورون تونس سنويا، وكان هناك تراجع في العام 2011 بسبب الثورة، ولكن سنة 2012 ارتفع عدد السياح الجزائريين بنسبة 36%، وهو ما يمثل 650 ألف سائح جزائري زاروا تونس". وأوضح أن حكومة بلاده تسعى لدعم السياحة أكثر عبر ترويج والإستجابة لتطلعات السائح الجزائري، مشيراً إلى أن "اللجنة المشتركة ستعمل على تفعيل كل هذا". وأكد الوزير التونسي أن 90% من السياح الجزائريين يدخلون تونس عبر البر، مشيرا إلى أن بلاده قررت إعادة تهيئة مناطق العبور البرية لتكون مناطق استراحة "مما يسهل على الجزائريين القدوم إلى تونس". ووصف الفخفاخ حصيلة التعاون بين الجزائروتونس في المجال السياحي "بالمحتشمة ولا ترقى إلى مستوى العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين"، مؤكدا استعداد بلاده لتطويرعلاقات التعاون وتبادل الخبرات في مختلف المستويات منها في المجال التشريعي والجودة والتهيئة السياحية والتكوين، وكذلك الأمر في مجال المعارض والتظاهرات السياحية".