كشف وزير السياحة التونسي الياس الفخاخ، عن عودة السياح الجزائريين إلى تونس، بقوة خلال السنة الجارية، وذلك بعد عزوفهم السنة الماضية، الذي شهدت فيها تونس ثورة على نظام زين العابدين بن علي. قال الفخاخ في تصريح على هامش انعقاد اشغل أعمال اللجنة القطاعية المشتركة الجزائريةالتونسية للتعاون في المجال السياحي بالعاصمة أمس"الجزائريون يمثلون سوقا كبيرا للسياحة في تونس، أكثر من مليون جزائري يزورون تونس سنويا، وكان هنالك تراجعا السنة الماضية بسبب الثورة، لكن السنة الحالية، ارتفع عدد السياح الجزائريين بنسبة 36 بالمئة، وهوما يمثل 650 الف سائح جزائري زاروتونس". وأوضح المتحدث ان حكومة بلاده تسعى لدعم السياحة عبر ترويج والاستجابة لتطلعات السائح الجزائري، وأشار إلى أن المشتركة ستعمل على تفعيل كل هذا". وأكد الوزير التونسي، أن 90 بالمئة من السياح الجزائريين يدخلون تونس عبر البر، وأشار إلى أن بلاده قررت إعادة تهيئة مناطق العبور البرية لتكون مناطق استراحة، ما يسهل على الجزائريين القدوم إلى تونس". ووصف الفخاخ حصيلة التعاون بين الجزائروتونس في المجال السياحي ب"المحتشمة" ولا ترقى الى مستوى العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين، ليؤكد استعداد بلاده لتطوير علاقات التعاون وتبادل الخبرات في مختلف المستويات كما هوالحال في المجال التشريعي والتهيئة السياحية والتكوين وكذلك الأمر في مجال المعارض والتظاهرات السياحية. الجزائر تملك قدرات سياحية هامة وبالمقابل أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بن مرادي أن الجزائر تملك من القدرات السياحية مايؤهلها للإرتقاء الى مصاف المقاصد السياحية الهامة متوسطيا. وأوضح بن مرادي أن "الجزائر تمتلك من القدرات والمتاحات السياحية ما يؤهلها مستقبلا للإرتقاء الى مصاف المقاصد السياحية الجذابة على مستوى البحر الأبيض المتوسط". واعتبر وزير السياحة أن اجتماع اللجنة القطاعية في طبعته الثانية الذي تحتضنه الجزائر جاء تنفيذا لتوصيات لجنة التعاون الكبرى بين البلدين ولجنة المتابعة وأشار الى أنه "فرصة سانحة لتعزيز أواصر الأخوة بين الجزائروتونس". أشار بن مرادي إلى أن السلطات العمومية سخرت الإمكانيات الضرورية لدعم السياحة سيما في مجال مرافقة الاستثمار وتشجيع الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص وبين المتعاملين الجزائريين وشركائهم الأجانب .